أعلن النظام الإيراني أمس (السبت) بدء تخصيب اليورانيوم حتى 5%، ما اعتبره مراقبون خطوة استفزازية وانتهاكا جديدا لالتزاماتها النووية. وحدد الاتفاق سقف التخصيب عند 3.67% لكن طهران أعلنت أنها لن تلتزم بذلك. وقال المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي: «بناء على احتياجاتنا وما طُلب منا ننتج حالياً بنسبة 5%». وكانت إيران استأنفت (الخميس) تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو النووية تحت الأرض بضخ غاز اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي بها. من جهته، وصف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الطريقة التي تعاملت بها إيران مع مفتشة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها عمل «ترهيب شائن». وقال في بيان مساء أمس الأول: «علمنا في وقت سابق هذا الأسبوع أن إيران كانت قد احتجزت مفتشة من الوكالة الدولية. إنه عمل ترهيب شائن وغير مبرر». وكانت الوكالة أعلنت أن مفتشة تابعة لها منعت لفترة وجيزة من مغادرة إيران الأسبوع الماضي، واصفة معاملتها ب«غير المقبولة». وعبر البيان الأمريكي عن القلق لعدم وجود تعاون كافٍ من إيران. وشدد بومبيو على ضرورة السماح لمفتشي الوكالة الدولية بأداء عملهم المهم بلا عوائق. في غضون ذلك، كشف اللجنة الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، عن قيام مؤسسة «العتبة الرضوية الإيرانية» بتأمين نفقات الإرهاب والتطرف وتدريب الجواسيس والمحترفين والمرتزقة من عدة دول لتنفيذ عمليات إرهابية.ولفت التقرير الذي حصلت "عكاظ" على نسخة منه، إلى أن «العتبة الرضوية» التي لا تخضع لأي مراقبة مالية لذلك تقدم غطاء ممتازا للنظام لتمرير غاياته المشؤومة، وتمول مدفوعات تصدير الإرهاب والتطرف وتجنيد جواسيس محترفين عملاء لصالح نظام الملالي، مؤكداً أن هذه المؤسسة لديها اتصالات وثيقة مع المنظمات الإرهابية في خارج إيران وتتخذ من مدينة مشهد مقرا لها. وأفاد التقرير أن «العتبة» تمتلك أكثر من 50 شركة كبيرة و 43٪ من مساحة مدينة مشهد، ثاني أكبر مدينة من حيث عدد السكان في إيران حيث استولت على أراضي الأوقاف. وتقدر القيمة التقريبية لأراضي المؤسسة الإرهابية بنحو 20 مليار دولار.