إيران تجاوزت نسبة 4.5% في تخصيب اليورانيوم واصل النظام الإيراني استفزاز المجتمع الدولي وتهديد الأمن والسلم العالمي في تحد صارخ للأنظمة والقوانين الدولية، حيث بدأت إيران أمس (الإثنين) تخصيب اليورانيوم بمستوى يفوق ال4.5%، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) نقلاً عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية. وقالت الوكالة «هذا الصباح، تجاوزت إيران حد 4.5% في تخصيب اليورانيوم»، وذلك بعدما أعلنت إيران الأحد عن تخطيها حد 3.7% في تخصيب اليورانيوم الذي يفرضه الاتفاق النووي الموقّع عام 2015. وأوضح المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي إن بلاده تجاوزت حد تخصيب اليورانيوم المنصوص عليه في الاتفاق النووي لعام 2015 عند 3.67% وقد تخصبه بمستويات أعلى. كانت إيران قالت أمس الأول الأحد إنها ستتجاوز قريبا حد تخصيب اليورانيوم مما دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي يرغب في إعادة التفاوض على الاتفاق، إلى حثها على توخي الحذر. ونقلت وكالة الأنباء والتلفزيون الإيرانية عن كمالوندي قوله «لا حاجة الآن (لتخصيب اليورانيوم) بنسبة 20%، لكن إذا أردنا فسوف ننتجه. لا توجد أي عقبات أو مشاكل في هذا الإجراء بعدما نحينا نسبة التخصيب عند 3.67% جانبا»، مشيراً إلى أنه جرى بحث خيارات التخصيب بمستويات أعلى مع رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي. وأضاف «هناك خيار ال20% وهناك خيارات أعلى من ذلك لكن كل في محله، اليوم إذا كانت احتياجات بلدنا شيئا بعينه، فإننا لن نسعى إلى شيء غيره فقط لنخيف الطرف الآخر أكثر»، مضيفاً: «لكنهم يعلمون أنه اتجاه تصاعدي». وذكر كمالوندي أن زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي خيار مطروح بالنسبة للخطوة الثالثة في خفض الالتزام بالاتفاق النووي، وأشار إلى أن إعادة تشغيل أجهزة الطرد المركزي (آي.آر-2) و(آي.آر-2إم) خيار مطروح أيضا. وأضاف أنه ينبغي على الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي التحرك سريعا للوفاء بتعهداتها لأن إيران ستواصل تقليص الالتزام بالاتفاق حتى تحقق نتيجة.