كشفت منظمة العفو الدولية أن إيران مصدر القنابل القاتلة المستخدمة ضد المحتجين في العراق. وأعلنت في تقرير حديث نشرته أمس (الجمعة) أن أجهزة الأمن تستخدم قنابل مسيلة للدموع من صنع إيراني لقتل المحتجين بدل تفريقهم، وفقاً لأدلة جديدة. وأكدت المنظمة أنها قامت بمزيد من التحقيقات على القنابل الدخانية التي يبلغ حجمها 40 ملم وتستعمل لقتل المحتجين. وأظهرت الأدلة الجديدة أن الجزء الكبير من هذه القنابل الفتاكة من صنع «منظمة الصناعات الدفاعية الإيرانية»، وهي من نوع M651 وM713. وأفادت بأنها حصلت على أدلة من مصادر على الأرض، لأربع وفيات إضافية بسبب القنابل الإيرانية والصربية. وكانت منظمة العفو الدولية دعت السلطات العراقية إلى فتح تحقيق دولي في هذه الجرائم وضمان محاسبة المجرمين. من جهته، حذر المرجع العراقي علي السيستاني من استغلال الاضطرابات من جانب قوى داخلية وخارجية تسعى للإضرار بالبلاد. وقال السيستاني، في خطبة الجمعة في كربلاء أمس، إن قوات الأمن تتحمل المسؤولية الأساسية عن تأمين الاحتجاجات والحفاظ على السلمية. ودعا الحكومة إلى الاستجابة لمطالب المحتجين في أسرع وقت، مضيفاً أن أمام القوى السياسية العراقية فرصة فريدة لتلبية مطالب المحتجين وفق جدول زمني. وفي البصرة، أفاد مصدر أمني أمس بأن القوات الأمنية أغلقت أغلب الشوارع الرئيسية في المحافظة. ونقلت وسائل إعلام عراقية عنه قوله: إن «القوات الأمنية كثفت إجراءاتها في البصرة»، مشيراً إلى وجود انتشار أمني واسع. وأوضح أن «القوات الأمنية قطعت وأغلقت أغلب شوارع البصرة الرئيسية». يأتي ذلك فيما أفاد التلفزيون الحكومي العراقي أن خبراء متفجرات فجروا قنبلة أمس تحت جسر السنك فوق نهر دجلة الذي يمر عبر بغداد.