نقش لاسمه مكانة بارزة في قائمة أثرياء العالم بالحرص على الجودة وخدمة العملاء على أعلى مستوى، وقبل ذلك في نفوس محبيه ممن وثقوا في التعامل معه، إنه رجل الأعمال عبدالعزيز السليمان، ولِمَ لا، فوالده عبدالله السليمان حاز من قبل على ثقة مؤسس البلاد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز، وأوكل له وزارة المالية في ظروف صعبة ودقيقة للغاية كانت تمر بها البلاد. ولد عبدالعزيز السليمان رجل الدولة ورجل الأعمال الذى وافته المنية في بيروت أمس الأول، في مكةالمكرمة عام 1934، وقد أنهى دراسته المتوسطة في مصر ثم درس في جامعة لافاييت الأمريكية، واجتاز دورة خبرة في بنك مانهاتن، وعلى الرغم من أن نشاط العائلة كان عمليات الوساطة مع شركات السيارات «داتسون وسكانيا وفايبس» إلا أنها نوعت نشاطها التجاري ليشمل الفنادق بين جدة والدمام ومكة والقاهرة. ويعد تأسيس شركة رولاكو في عام 1986، العلامة الفارقة في مسيرة السليمان، إذ تنوعت أنشطتها بين البناء والسيارات والزراعة والاتصالات والنقل والطاقة، وامتد نشاطها إلى الخارج لتملك سلسلة فنادق في باريس، فيما كان أول أعمالها استيراد الأسمنت من الخارج. وفي عام 2015 اختير السليمان ضمن 9 عرب من أغنياء سويسرا ب 2.9 مليار دولار، بجانب عائلة الحريرى ونيقولا جايك ومحمد الخريجي وغيرهم. وعلى الرغم من المعوقات التى واجهها إلا أن مسيرة السليمان، تكشف «السر» الذي حقق من خلاله النجاح، وهو المحافظة على الجودة وخدمة العميل والعمل على نيل ثقته، مهما كلف من جهد، وعنها يقول السليمان: «سمعتنا هي ضماننا». لم يكن السليمان يهدأ على مدار الساعة، إلا بعد أن يطمئن تماماً بوصول الخدمة إلى العميل في أوروبا أو أمريكا على أفضل مستوى وبما يتخطى توقعاته. وعلى الرغم من تفضيله العمل التجارى، إلا أنه لم ينقطع عن تلبية نداء الوطن، للعمل في منصب حكومي، أو العمل في خدمة زملائه في القطاع الخاص فى غرفة جدة، مؤثراً الأفعال على الأقوال في غالب الظروف.