تحدثت مطلقة أحد أفراد الأسرة الحاكمة في قطر بمرارة شديدة عن معاناة قاسية تواجهها من ذوي زوجها السابق، والقضاء القطري، إلى درجة رفض محاكم قطر اعتماد صك طلاقها الصادر في الإمارات. وقالت الشيخة هند بنت فيصل القاسمي، مطلقة الشيخ عبدالله بن سعود بن جاسم بن علي العبدالله آل ثاني ل«عكاظ» في اتصال هاتفي: إن مطلقها وأختيه اختطفوا ابنها من مدرسته في دبي. وأضافت: إن مضايقات القضاء القطري تسبببت في تخلفها عن موعد حُدد لها للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، موضحة أن قطر تحرم ابنها من الهوية والعلاج والالتحاق بالمدرسة، ليعيش مثل «البدون»، وهو حفيد حكام قطر. وأكدت أنها تعيش وسط معاناة مريرة في الدوحةالقطرية، بسبب ما وصفته ظلما لا يُطاق من القضاء القطري، بعد اختطاف ابنها من قبل والده من مدرسته في إمارة دبي، ومغادرته البلاد خلال ساعتين، واصفة تعامل أقارب طليقها والسلطات القطرية معها ب«القاسية».. وفيما يلي الحوار: • كيف بدأت معاناتك؟ ومتى؟ ومن هو ابنك المختطف؟ وكيف تم اختطافه؟ •• ابني الشيخ سعود بن عبدالله بن سعود بن جاسم بن علي العبدالله آل ثاني، اختطف بعد صيف 2016 إذ كان يعيش معي، وطلبه والده ليراه بضعة أيام قبيل بدء الدراسة ومن حسن حظي أنه أقسم يميناً بأنه سيعيده لي بعد يومين، إلا أن ابني بقي إلى إجازة نصف السنة، وعاند والده وأصر على السفر معي في الشتاء وحصل هذا الشيء، ورفضت عودته لوالده، الذي تعامل بلؤم في حرصي على سعود ابني، إذ ذهب إلى المدرسة وأخذه وحرمني منه أو حتى الحديث معه، أو تتبع أخباره، وأجبرت للتوقيع على أوراق ألا أشهر بهم. في فبراير 2016، حيث ذهب والده لمدرسة رافلز في إمارة دبي الساعة العاشرة صباحاً، واصطحبه معه وسافر إلى خارجها خلال ساعتين فقط. واختطف في فبراير 2016، حيث ذهب والده لمدرسة رافلز في إمارة دبي الساعة العاشرة صباحاً، واصطحبه معه وسافر إلى خارجها خلال ساعتين فقط. • وأين يسكن ابنك الآن.. معك أم مع والده؟ •• حاليا يسكن ابني معي في شقة فندقية، تتوافر فيها الحراسة والخصوصية بأمر حضانة مؤقت لم يطبق، وذلك بعدما هرب ابني في وقت سابق من والده، وتوجه صوب الشرطة المجتمعية وأبدى رغبته في العيش معي وعدم الرجوع إلى عماته، إذ كان يعاني من الإهمال والقسوة والتوحش، وتم تسجيل أقوال ابني، وكانوا غير راضين ويحاولون إقناعه أمامي بالرجوع لوالده، وللأسف لم ينظروا إلى قضيتي بعين الرحمة، وكنت أواجه دولة وحكومة وشعباً إلا من رحم ربي بشأن حضانة طفل محروم من أمه والرعاية الصحيحة، حيث كان ابني سعود لا يذهب إلى المدرسة، لانه التحق بنظام «المنازل» الذي يفتقد الأنسة والتفاعل الطلابي والمنافسة المفيدة. • من هم الخاطفون؟ وما هي أسباب الخطف؟ •• الأب والعمتان الأخوات (غير متزوجات)، حيث انفصلت عن زوجي بكل ود وسلام، وللأسف الأخوات تعاملن مع رضا الأب بالفراق الودي بالحقد والنكد يوميا تجاهي، ويشتكين من أسلوب حياتي بعد أن شرعت في الماجستير الثانية في السوربون بعد جامعة مانشستر؛ وطبعت كتابي بالإنجليزية ونجح نجاحاً باهراً وترجم ل7 لغات؛ منها الهندية والفرنسية والكرواتية والروسية والصينية والفلبينية والإسبانية، ودخلت عالم الأزياء وأصبحت أنظم أسبوع الموضة في دبي بقوة منذ سنوات وعالم الأعمال من مطاعم وملابس، حيث أبيع ملابسي في محلات ومراكز تسوق عالمية، لذلك كما قيل «المرأة عدو المرأة». • ماذا فعلتِ لاسترداد ابنك؟ •• أخوض حرب بسوس منذ أعوام في القضاء القطري الذي خذلني منذ سنين، حيث رفعت قضيتي أولاً بقطر ورفضت، ثم رفعتها بالإمارات للطلاق وفزت بالطلاق للضرر عام 2017، ومنذ ذلك الحين أحاول تطبيق الحكم في قطر ورفض، وبعدها فتحت قضية طلاق في قطر ليتسنى لي حضانة طفلي، الذي كان قد منع من زيارتي. • إلى وصلت القضية حتى الآن؟ •• فشلت لسنين إلى أن تواصل ابني معي منذ 6 شهور يشتكي ظلم وقسوة المعاملة، طالباً إنقاذه أهل والده وتمكن من الهرب، وحاليا يعيش معي بحكم من القاضي بحضانة مؤقتة، ولمساعدتي في الحصول على حقي زرت الأمريكي رودولف جولياني الذي حاول جاهداً مساعدتي في قضية ابني وأوصلني بشخصيات مهمة هي مربط الفرس في قضيتي، وكنت سأقابل الرئيس الأمريكي ترمب، وفجأة طُلبت للاستجواب في محكمة قطر في قضيتي التي صدئت من الصبر، واضطررت لإلغاء موعدي مع موعد ترمب لأنه تضارب بقصد مع جلسة النطق بالحكم، وأرادوا استجوابي في 2/7/2019 وطلبوا بسخف إحضار صك طلاقي الإماراتي الذي لم يطعن فيه، ولم يستأنفه محامي والد ابني، وبعد أن كان بحوزتي قيل لي إنه لو تم إبرازه ستغلق قضيتي ولن أستطيع فتح القضية مرة أخرى، لأنه لا يجوز البت في حكم صدر مرتين، الأولى في الإمارات بالطلاق والأخرى في قطر بالرفض، فطلبت من القاضي وبما أن قضيتي في حوزته منذ سنوات بأن يصدر الحكم مستجداً بالطلب الجديد منذ 1/1/ 2018. • وأين سعود الآن؟ •• ابني هرب منذ أكثر من شهرين ويعيش معي في قطر ولكن دون أوراق ولم أستطع علاجه ولا فحصه ولا تسجيله في مدرسة إلا منذ 3 أسابيع، بعد أن عاتبت قطر عتاباً شديد اللهجة على تعليمهم لملايين الأطفال في أفريقيا، والتخلي عن ابن بلدهم وابن عمهم ومنعه من الدخول للمدرسة من فرط الظلم والتسلط الذي يمر به، رغم أن والدتي تملك مدارس خاصة ممتازة بالإمارات تخرجت فيها أنا، ومن السهل تسجيل ابني فيها، كما يملك والدي مستشفيات بإمكاني فحص ابني على صحته وأسنانه وعامة احتياجاته، ولكن في قطر غير مسموح لابني حفيد الحكام، ويجبر اليوم على العيش كال«بدون»، لأن عمتيه وأباه يودون الانتقام منه لأنه غادر كنف العيش معهم. • هل تواصلتِ مع أي مسؤول قطري؟ •• تواصل معي مكتب الشيخة موزة المسند وكانوا متعاطفين معي في مقابلتي وزيارتي لمكتبها بطلبها ووعدوني منذ أسبوعين بالعودة إلى الإمارات مع ابني بسلام، لكنهم الآن لا يردون على اتصالاتي ولم يوفوا بوعدهم. والقاضي لا يبت في القضية وإنما يؤجلها من موعد إلى آخر، ويماطل ويظهر بأنني لن أغادر إلى الإمارات، بحجة أن ليس من حق الأم ولا من صلاحية لها بهذه القرارات الحتمية إلى أن يصل عمر الابن سن الرشد (18 عاما)، ويستخرج جواز سفر.