في توجّه جديد، أطلقت مجموعة «لحقي» المشاركة في الاحتجاجات التي انطلقت في 17 أكتوبر دعوة لمظاهرات موحّدة في طرابلس (شمالاً) أمس (السبت) وفي بيروت اليوم (الأحد) تحت اسم «أحد الضغط». وشهدت طرابلس مظاهرات حاشدة أمس بعد دعوة للتجمع في ساحة الشهداء وسط بيروت للانطلاق إلى شمال لبنان، والمشاركة في مظاهرة موحّدة، على أن يدعو متظاهرو بيروت محتجي طرابلس للانضمام إلى مظاهرات العاصمة اليوم. وقالت المجموعة في بيان نشرته على حسابها على فيسبوك: «لنملأ الساحات العامة والشوارع في كل المناطق (الأحد)». واعتبرت أن أحزاب السلطة تحاول استخدام ورقة التفرقة المذهبية والطائفية بهدف حرف الثورة عن مسارها بعد إصرار الناس على مواجهة كل قوى المنظومة في كل المناطق وفي كل الساحات، ملتزمين بمطالب الثوار الموحدة وبسلمية التحركات. ودعت الشعب اللبناني إلى النزول في مظاهرات حاشدة في كل المناطق حتى تحقيق باقي أهداف الثورة، المتمثلة باستشارات نيابية فورية لتشكيل حكومة مؤقتة ذات مهمات محددة، تشمل: إدارة الأزمة المالية، وتخفيف عبء الدين العام، وإقرار قانون يحقق العدالة الضريبية، وانتخابات نيابية مبكرة تنتج سلطة تمثل الشعب، وحملة جدية لمناهضة الفساد ضمنها إقرار قوانين استقلالية القضاء واستعادة الأموال المنهوبة. إلى ذلك، أعلن عدد من المعتصمين أمس نيتهم التوجه إلى عين التينة للاعتصام بالقرب من منزل رئيس مجلس النواب نبيه بري، كما حدث أمس الأول في محيط قصر بعبدا. من جهة أخرى، قال رئيس جمعية مصارف لبنان سليم صفير أمس إن البنوك اللبنانية لم تشهد «أي تحركات غير عادية» للأموال بعد افتتاحها. وكانت هناك مخاوف من أن يهرع الناس لسحب أموالهم وتحويلها للخارج بسبب حالة الغموض السياسي والاقتصادي.