ثمن وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي أمس (الخميس)، الجهود المثمرة للسعودية، مؤكداً أنها كان لها الدور الأبرز في تعزيز دور الحكومة الشرعية وتصحيح المسار من أجل الاصطفاف ضد المشروع الحوثي الإيراني التوسعي في اليمن. ووصف وزير الخارجية اليمني أثناء لقاء القائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى اليمن جنيد منير، «اتفاق الرياض» بالخطوة المهمة لتوحيد الصفوف لمواجهة المشروع الحوثي الإيراني في اليمن. فيما قالت مصادر في الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي ل«عكاظ»، إن توقيع «اتفاق الرياض» الذي كان مقررا أمس، تم تأجيله مؤقتاً إلى الأسبوع القادم، وذلك لإفساح المجال لنقل عدد من القيادات السياسية اليمنية إلى الرياض لحضور حفل التوقيع. في الوقت ذاته، توقع مصدر حكومي يمني أن تشهد بلادهم بعد توقيع «اتفاقية الرياض» تحولاً سياسياً واقتصاديا وتنموياً كبيراً على كافة الأصعدة، يسهم في بناء الثقة بين الإنسان اليمني وسلطته الرسمية ويدعم الجهود الرامية لوضع حد للانقلاب واستعادة الدولة. وقال المصدر: «اليمن وبدعم أشقائنا في دول التحالف العربي بقيادة السعودية ينتظره طفرة اقتصادية وتنموية كبيرة تتمثل في إعادة الإعمار ودعم ميزانية الدولة، ودعم الريال اليمني وتعزيز جهود السلام والتنمية ووضع حلول اقتصادية جذرية للبطالة والفقر وتوفير أرضية لعودة رأس المال اليمني المهاجر إلى داخل البلد وفتح نوافذ للاستثمارات»، لافتاً إلى أن اتفاقية الرياض التي تحظى بدعم مطلق من الأشقاء في دول التحالف العربي ستكون بوابة لإيجاد حلول سلمية تؤدي إلى حقن الدماء لكل اليمنيين، إن صدقت النوايا من الأطراف الانقلابية. وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر مصرفية في محافظة عدن أن اتفاقية الرياض ساهمت في تراجع سعر الريال اليمني بعد أشهر من الارتفاع المتواصل أمام الدولار والريال السعودي، كما بدا الكثير من رجال الأعمال في حالة اطمئنان بقرب انتهاء تخوفاتهم من الخسائر والإفلاس. من جهة أخرى، صعدت المليشيا الحوثية في محافظة تعز أمس من هجماتها على الأحياء المدنية في شمال مدينة تعز. وقالت مصادر عسكرية يمنية، إن المليشيا الحوثية منذ الليلة الماضية تنفذ هجوماً بالمدافع وقذائف الدبابات على الأحياء المدنية ومواقع الجيش الوطني ومعسكر الدفاع الجوي وحاولت التسلل لكن الجيش تمكن من التصدي لها وتكبيدها خسائر فادحة.