رعى وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز توقيع اتفاقية بين وزارة الطاقة، وهيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، وهيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، والشركة السعودية للكهرباء، التي تهدف إلى تعزيز دور المحتوى المحلي لتصنيع العدادات الكهربائية الذكية، والمقرر البدء في تنفيذها خلال الأشهر القادمة. ووقع الاتفاقية رئيس مجلس إدارة هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية الدكتور غسان بن عبدالرحمن الشبل، ورئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء الدكتور خالد بن صالح السلطان، ومحافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي، ووكيل الوزارة المساعد لشؤون الكهرباء الدكتور ياسر التركي، ومحافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج المكلف الدكتور عبدالرحمن بن علي المهنا. وتنص الاتفاقية على إلزام الشركة الفائزة بمشروع العدادات الذكية بتصنيع ما لا يقل عن 35% من العدادات الذكية في المملكة (3.5 مليون عداد من أصل إجمالي المشروع البالغ 10 ملايين عداد) وأكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، عقب مراسم التوقيع أن هذه الاتفاقية المهمة تؤكد التزام الدولة بتمكين وتعظيم المحتوى المحلي وتعزيز دور الصناعات الوطنية للارتقاء الفاعل في تطوير صناعة الكهرباء في المملكة وفق رؤية المملكة 2030، مشيراً إلى أن مشروع العدادات الذكية الذي سيرى النور قريبا سيكون نقلة نوعية في خدمة المشتركين، والارتقاء بقطاع الكهرباء إلى مستويات أفضل. من جانبه، أوضح رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء الدكتور خالد بن صالح السلطان، أن «السعودية للكهرباء»، تهدف من خلال مشروع العدادات الذكية إلى تحقيق موثوقية خدمة كهربائية عالية ونظام فوترة موثوق أيضاً وسهل القراءة لمشتركيها، تتوفر فيها جميعاً معايير الدقة والشفافية والوضوح وتتماشى مع جميع المعايير المضمونة للبنك الدولي والمطبقة في المملكة. وبين أن الشركة تؤكد من خلال توقيع هذه الاتفاقية إلى استمرار الجهود التي تبذلها الشركة في تعزيز المحتوى المحلي للصناعات ذات العلاقة بقطاع الكهرباء، وتمكين المصنعين المحليين من المنافسة عالمياً، ورفع نسبة المصانع المحلية المسجلة لدى الشركة. بدوره، قال رئيس مجلس إدارة هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية الدكتور غسان بن عبدالرحمن الشبل: إن الهيئة عملت مع شركائها على الاستفادة من هذا المشروع الكبير لرفع كفاءة وقدرة الإنتاج المحلي من العدادات الذكية، التي يصل حجم الطلب عليها إلى 10 ملايين عداد ذكي؛ إذ إن حجم التوريد للمصانع المحلية يتركز في إنتاج العدادات الرقمية، في حين سيسهم المشروع على تعزيز قدرات المصانع المحلية على إنتاج العدادات الذكية بما لا يقل عن 3.5 مليون عداد ذكي طوال فترة المشروع، بموازاة العمل على توطين التقنيات اللازمة في هذا القطاع الحيوي وتأهيل الخبرات الوطنية لتتولى قيادة هذه الصناعة. القصبي: فحص العدادات قبل التركيب أوضح محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي أن تطبيق المواصفات سيتم من خلال محورين، أولهما قبل التوريد، إذ يتم فحص نموذج واحد من كل نوع من العدادات، من قبل مختبرات معتمدة من المنظمة الدولية للمترولوجيا القانونية (OIML)، والتأكد من تحقيق ذلك النموذج متطلبات مطابقة المواصفات والمقاييس السعودية، إذ يمنح النموذج المطابق شهادة اعتماد الطراز بمعنى أن هذا النموذج من العدادات قد حقق المتطلبات النظامية ومسموح استخدامه في المملكة. وأفاد أن المحور الثاني يتعلق بفحص العدادات قبل تركيبها للتأكد من أنها معايرة وأنها تقرأ بشكل صحيح، إضافة إلى التأكد من معايرتها خلال التشغيل كل فترة وبشكل دوري وفق الإجراءات الفنية المحددة لذلك. من جهته، بين محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، الدكتور عبدالرحمن بن علي المهنا أن الهيئة أعدت إستراتيجية العدادات والشبكات الذكية تماشياً مع رؤية المملكة 2030 متضمنةً الفوائد المباشرة وغير المباشرة لكل من المستهلك ومقدم الخدمة والاقتصاد الوطني على حد سواء، كما حددت الهيئة الوظائف المطلوب توفرها في العدادات الذكية ومنها مراقبة جودة الخدمة، وتمكين المستهلك من متابعة نمط استهلاكه في أي وقت، إضافة إلى خاصية الدفع المسبق. وأشار إلى أن الشركة السعودية للكهرباء بدأت باتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ هذا المشروع المهم لاستبدال العدادات الإلكتروميكانيكية الحالية التي تبلغ 10 ملايين عداد إلى عدادات ذكية تحت إشراف منظومة تكامل قطاع الكهرباء بقيادة وزير الطاقة.