يزور أمير منطقة حائل الأمير عبدالعزيز بن سعد، اليوم (الأحد) محافظة الشنان، وذلك لتدشين عدد من المشاريع التنموية ووضع حجر الأساس لمشاريع تنموية أخرى في عدد من القطاعات، ومن ثم تدشين مهرجان الفنخاء للتمور في مدينة الكهفة، بحضور نائب أمير حائل الأمير فيصل بن فهد بن مقرن، ووكيل الإمارة عادل بن صالح آل الشيخ. وللتعرف على محافظة الشنان التي يزورها أمير حائل في أول زيارة رسمية له للمحافظة، التي ينسب سكانها وأهلها للصحابي الجليل عدي بن حاتم الطائي، فهي تقع في الجزء الشرقي من منطقة حائل، ويرجع سبب تسميتها بهذا الاسم إلى شجرة الشنان أو أشنانة إحدى أشجار الطيب المفضلة عند هارون الرشيد، وكان يستخرج منها عطوره الخاصة. وكشفت الموسوعة العربية أن الأشنان هو حمض معروف عند العرب يصنعون منه الطيب، ومادة تستخدم في الغسيل، ويحتوي الأشنان على كميات كبيرة من كربونات البوتاسيوم، وقد استعملت هذه النباتات في صنع الزجاج والصابون، وكان أهالي نجد يتداولون مثلا شعبيا شهيرا عندما يغضب شخص على آخر، أو لم يفِ شخص بوعده بقوله: «غسلت يدي منك بأشنان». ومحافظة الشنان تعد نهاية الجزء الشمالي بالنسبة لسلسلة «جبال سلمى» الشهيرة على طريق (حائل - القصيم) السريع، وتبعد عن حائل 79 كيلومتراً، حيث تقع على الطرق السريعة باتجاه القصيم - الجوف - حائل، كما تعد نهاية الدرع العربي من الجهة الشرقية، ما أوجد أكبر منطقة زراعية بها. والشنان من المدن الحديثة في العهد الزاهر، فهي مركز تجاري وإداري للعديد من مدن جبال سلمى التابعة لها، وقد نمت وتطورت شيئاً فشيئاً في عهد النماء والتطور، حتى جرى تصنيفها أخيراً وبعد صدور نظام المناطق محافظة فئة (أ)، ويبلغ عدد السكان المحافظة 7000 نسمة، ويبلغ إجمالي السكان إضافة إلى ما يرتبط بها من مدن وقرى وهجر نحو 39 ألف نسمة.