كشفت مصادر يمنية مطلعة في صنعاء ل«عكاظ» خلافات واتهامات متبادلة بين قيادات مليشيا الحوثي حول أسباب نفاد مخزون الأسلحة في صعدة. وأفادت المصادر بأن قيادات كبيرة في المليشيا تتهم مشرفيها في المحافظة بالمتاجرة في الأسلحة وبيعها في الأسواق ما تسبب في أزمة في مخزون الأسلحة والذخائر، موضحة أن هناك مشرفين حوثيين انسحبوا بكامل قواتهم وعادوا إلى صنعاء. يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد مناطق سيطرة الحوثي انفلاتا أمنيا وعمليات تصفية تقودها عصابات شكلها رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي، الذي يرى أن رئاسة المجلس السياسي الانقلابي وقيادات المليشيات حق مكفول له وليس لمهدي المشاط، الذي يرى الحوثيون أنه ليس من الأسرة الطائفية ولا يحق له أن يكون في مركز قيادي. في غضون ذلك، رحب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث بتسلم الجنرال الهندي المتقاعد أبهيجيت جوها رئاسة بعثة مراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة. وقال في تغريدات على حسابه في تويتر أمس (السبت): «أرحب بزميلي الجنرال جوها الذي تسلم مهماته كرئيس لبعثة الأممالمتحدة لدعم اتفاق الحديدة، وأتطلع للعمل معه من أجل تطبيق الاتفاق». وتزامن هذا الإعلان مع استمرار المليشيا في عرقلة تنفيذ اتفاق تشكيل غرفة المراقبة الدولية ومواصلة خروقاتها المتكررة في عدد من المديريات الجنوبية والشرقية لمدينة الحديدة. من جهة أخرى، اندلعت اشتباكات عنيفة خلال الساعات الماضية في شمال وشمال غرب محافظة الضالع بين الجيش الوطني ومليشيا الانقلاب. وقالت مصادر عسكرية يمنية إن قوات من الجيش الوطني شنت هجوما واسعا على مواقع المليشيات في منطقة الريبي بحجر ودمرت عددا من الآليات في وادي سُليم، كما قتل عدد من المسلحين. وأكدت المصادر أن القوات العسكرية اليمنية أحبطت هجوماً حوثياً لمحاولة استعادة مواقع تورصة بالأزارق والمُسيمير، وأدت لمقتل وجرح عدد من المهاجمين.