فيما أكدت وثيقة خطة عمل السياحة التي اطلعت «عكاظ» على أهدافها أن السياحة أكبر القطاعات الاقتصادية وأسرعها نمواً، أشارت الوثيقة إلى أن إجمالي إنفاق السياحة الداخلية الفعلي (محلي ووافد) بلغ 145 مليار ريال لعام 2017، مشيرة إلى أن إنفاق الأسر السعودية على السياحة في الخارج عام 2016 قارب ال36 مليار ريال. ما يعني أن الفعاليات الترفيهية والمواسم السعودية أسهمتا في استرداد هذا الإنفاق إلى الداخل، ليصب في الناتج العام المحلي. يأتي ذلك بعد 1277 يوماً من إطلاق رؤية 2030 التي نفضت فيها الإستراتيجية السياحية السعودية غبار الماضي، ولمس أهلها النقلة النوعية في قطاعي السياحة والترفيه. ويتزامن انطلاق مواسم السعودية السياحية والترفيهية وخصوصاً موسم الرياض السياحي والترفيهي الأكبر في الشرق الأوسط مع فتح باب التأشيرات السياحية وإطلاق التأشيرة الرقمية، لتمكين السياح من الوصول لمواقع التراث الوطني والعربي والإسلامي في السعودية بوصفها شاهداً حياً على إرث عربي وسعودي عريق، ولتحقيق هدف جذب 100 مليون سائح سنوياً بحلول 2030، مقابل 41 مليون زيارة عام 2021 لتكون المملكة الجديدة والشابة من بين أكثر 5 دول تستقبل السياح على مستوى العالم، بعائدات تصل إلى 10 % بدلاً من 3 % من إجمالي الدخل القومي حالياً، فيما سيصل عدد الوظائف في القطاع إلى 1.6 مليون وظيفة، مقابل 600 ألف وظيفة حالياً. وأسهمت مواسم السعودية، وخصوصا موسم الرياض الحالي الذي يستمر 77 يوماً، ويستهدف 5 ملايين سائح بإشراف هيئة الترفيه وهيئة السياحة والتراث الوطني، في زيادة حركة السياح والزوار من الداخل والخارج، وفق وثيقة خطة عمل السياحة إذ تجاوز متوسط النمو في العقد الماضي 3.4% وبلغ إسهام السياحة المباشر 3.6% من الناتج المحلي العام عام 2017، ويقدر الناتج المحلي العام والمتوقع في عام 2020 ما نسبته 3.6%.