سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خادم الحرمين: السعودية وروسيا تعملان لتحقيق الاستقرار ومواجهة الإرهاب عقد جلسة مباحثات رسمية مع بوتين وشهدا توقيع ميثاق التعاون وتبادل اتفاقيات بين الحكومتين
شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أهمية التنسيق السعودي - الروسي لتأمين الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وقال في كلمته خلال المباحثات الرسمية مع خادم الحرمين الشريفين: «أنا على يقين أنه بدون مشاركة السعودية يستحيل تأمين التنمية المستدامة في المنطقة». وأعرب عن تمنياته أن تدفع زيارته الحالية للمملكة في تطوير وتعزيز العلاقات الروسية - السعودية. وأشار بوتين إلى زيارته السابقة للمملكة في عام 2007 وما تم خلالها من تشاور حول تطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين، مثمناً دور خادم الحرمين الشريفين في ترسيخ التعاون الروسي - السعودي المتعدد المجالات والأبعاد. وأكد أن زيارة خادم الحرمين الشريفين لروسيا في 2017 أسهمت في ترسيخ العلاقات وزيادة التعاون والتبادل التجاري بين البلدين. وأبدى الرئيس الروسي ترحيبه بنجاحات عمل اللجنة المشتركة الحكومية وتأسيس المجلس الاقتصادي بمشاركة عدد من كبار رجال الأعمال والوزراء من الجانبين والمشاركة في اجتماعه الأول وما سيتم خلاله من بحث أهم مجالات التعاون الثنائي والمستقبلي وتبادل الآراء حول الملفات الدولية، حيث تترأس المملكة مجموعة العشرين في السنة القادمة، مشيدا بدور المملكة المهم في المصالح الاقتصادية في العالم. وأشاد الرئيس بوتين بلقائه ولي العهد في قمة أوساكا الماضية، وما تم خلاله من الاتفاق على مواصلة التنسيق في دعم أوبك سعيا لاستقرار أسعار النفط. بوتين: السعودية «حجر أساس» المنطقة أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن السعودية تقدر لروسيا الاتحادية دورها الفاعل في المنطقة والعالم، وتتطلع للعمل معها دوماً في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار والسلام، ومواجهة التطرف والإرهاب، وتعزيز النمو الاقتصادي. وقال في كلمته التي ألقاها في مستهل المباحثات الرسمية التي عقدها مع رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين، بحضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزير: «أرحب بكم في المملكة العربية السعودية، مقدراً لكم تلبية الدعوة، ومتمنياً لكم وللوفد المرافق طيب الإقامة». وأشاد خادم الحرمين الشريفين بالعلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين في شتى المجالات، وأضاف: «نتطلع معكم إلى تعزيزها في جميع المجالات، إن هذه الزيارة وما يتخللها من مباحثات معكم والمسؤولين من البلدين فرصة كبيرة لتمتين أواصر الصداقة والروابط بين البلدين وتعميقها، والوصول إلى تطابق في الرؤى والمواقف السياسية». وأضاف خادم الحرمين الشريفين: «إن ما سنعمل عليه من فرص استثمارية وتجارية مشتركة بين البلدين من خلال توقيع العديد من الاتفاقيات خصوصاً في مجال الطاقة، سيكون له نتائج إيجابية كبيرة على مصالح بلدينا وشعبينا، مؤكدين دعمنا للتعاون الاستثماري القائم بين البلدين عن طريق صندوق الاستثمارات العامة وصندوق الاستثمارات الروسي المباشر، ومرحبين باستثمار الصندوقين في أكثر من 30 مشروعاً استثمارياً حتى الآن، ومؤكدين على الدور المهم لاجتماع اللجنة الاقتصادية السعودية - الروسية الأول الذي سيعقد خلال هذه الزيارة ودعمنا لها». وجرى خلال المباحثات استعراض علاقات الصداقة بين البلدين، وسبل تعزيز وتطوير التعاون الثنائي في المجال النفطي، إضافة إلى بحث عدد من القضايا الدولية ذات الاهتمام. فيما شهد خادم الحرمين والرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية ، فعالية شراكة الطاقة السعودية الروسية، وتوقيع ميثاق التعاون وتبادل اتفاقيات بين حكومتي المملكة وروسيا ، بحضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزير . وفي مستهل ذلك، ألقى وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان كلمة أوضح فيها أن المملكة وروسيا بدأتا مرحلة جديدة من التعاون والتكامل في مجالات تنموية كثيرة تهدف إلى تحقيق الازدهار والتقدم في البلدين. وقال: «في اللجنة السعودية الروسية المشتركة، نعمل معاً للمواءمة بين طموحات رؤية المملكة 2030 وأهدافها الاستراتيجية، وطموحات وأهداف الخطط التنموية الاستراتيجية في روسيا، وكان ذلك ثمرة الاتفاقية السعودية الروسية للتعاون الاستراتيجي رفيع المستوى التي سيتم تبادلها اليوم». وأضاف كما نهدف من خلال الاتفاقيات التي سيتم تبادلها اليوم إلى تطوير العديد من المجالات الاقتصادية والتنموية التي تشمل: صناعة البترول، وقطاعات الطاقة الأخرى، والبحث العلمي، والفضاء، والعدل، والخدمات الصحية، والإدارة الضريبية، والثروة المعدنية، والسياحة، وصناعة الطيران، والتعاون الثقافي، وتعزيز العلاقات التجارية وغيرها من القطاعات الأخرى، إذ ستسهم الجهات الحكومية ذات العلاقة والصناديق الاستثمارية السيادية والمؤسسات المملوكة للدولة والقطاع الخاص في كلا البلدين بجهد كبير في هذا المجال. وأكد وزير الطاقة أنه في صناعة البترول العالمية هناك حقيقة واحدة لا جدال فيها وهي أن البترول سيبقى في المستقبل المنظور عنصراً جوهرياً في التنمية الاقتصادية العالمية وسيظل العالم في حاجة إلى إمدادات كافية منه تكون مقبولة التكلفة ومستدامة ويعتمد عليها. بعد ذلك، تم توقيع ميثاق التعاون بين الدول المنتجة للبترول، وقعها وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ومن الجانب الروسي وزير الطاقة الروسي ألكساندر نوفاك. كما جرى تبادل 20 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين حكومتي المملكة العربية السعودية وروسيا الاتحادية.