أعلنت 4 مصادر مطلعة، أن القوات السعودية تولت السيطرة على مدينة عدن (جنوبي اليمن) في إطار جهود إنهاء الصراع بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي. وقال مسؤولان يمنيان ل(رويترز) أمس (الإثنين)، «إن السعودية نشرت الأسبوع الماضي المزيد من القوات لتحل محل القوات الإماراتية في مطار عدن وفي القواعد العسكرية بالمدينة». وأضاف مصدران مطلعان آخران، أن قائداً سعودياً تسلم رسمياً المهمات هناك الأسبوع الماضي ما يسمح له بالإشراف على الأمن في المدينة وضواحيها. وتستضيف السعودية محادثات غير مباشرة منذ شهر بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي. وأفادت المصادر بأن الجانبين يوشكان على الاتفاق على مقترح سعودي يمنح المجلس الجنوبي مناصب في مجلس الوزراء ويضع قواته تحت أمرة الحكومة الشرعية. وعلمت «عكاظ» من مصادر يمنية موثوقة في عدن أن قوات سعودية انتشرت في مطار عدن الدولي أمس وتولت الملف الأمني بشكل كامل، وأكدت المصادر أنها ستتسلم ميناء عدن وبقية المؤسسات السيادية خلال الساعات القادمة في إطار البند الأول من الاتفاق الذي يهدف إلى نزع فتيل الأزمة وبناء الثقة بين الشرعية والمجلس الانتقالي. وأوضحت المصادر أن قضية هيكلة الجيش اليمني ودمج كافة الألوية والنخب العسكرية والحزام الأمني تحت إدارة وزارة الدفاع جرى الاتفاق عليه، إضافة إلى إشراك المجلس الانتقالي في المجالس المحلية والرقابة عليها، وأن تورد كافة المحافظات اليمنية إيراداتها إلى البنك المركزي في عدن. وأفادت المصادر ذاتها بأن النقاش لا يزال جاريا حول الشراكة في الحكومة والحقائب الدبلوماسية وفق مبدأ المناصفة وهيكلة مؤسسات الدولة. من جهة أخرى، اتهمت رابطة أمهات المختطفين أمس، مليشيا الحوثي بنقل 400 مختطف من السجن المركزي في صنعاء إلى معسكر الأمن المركزي، وجعلهم دروعا بشرية بعد أن أجبرتهم على ارتداء زي القوات الجوية. وحمّلت في بيان، الحوثيين المسؤولية الكاملة في حالة تعرض المختطفين لقصف جوي داخل المعسكر بمنطقة السبعين وسط العاصمة، مؤكدة أن المليشيا أوهمت المختطفين بأن نقلهم إلى هدفه الإفراج عنهم. وأفادت بأن الحوثيين نفذوا خطوات مماثلة خلال السنوات الماضية، إذ نقلوا مختطفين إلى سجن داخل معسكر الشرطة العسكرية بصنعاء كدروع بشرية وقتل منهم العشرات في قصف جوي على المعسكر، كما نقلوا عدداً آخر إلى سجن كلية المجتمع بمحافظة ذمار، وقتل العشرات خلال الشهرين الماضيين. وفي إطار مساعي المليشيا للتخلص من قيادات حزب المؤتمر الموالين للرئيس الراحل علي صالح، قتلت (الأحد) القيادي في الحزب وأمين عام مجلس مديرية شرس بمحافظة حجة طيفان علي طيفان، أمام عائلته بعد أرسلت إليه أحد مسلحيها الذي كان يقاتل في إحدى الجبهات. إلى ذلك، حولت المليشيا الكهرباء في الحديدة إلى قطاع تجاري تابع لقياداتها لبيع الكيلو وات بأسعار باهظة مستغلة درجة الحرارة المرتفعة واحتياجات السكان.