نجا محافظ عدن نائف البكري من تفجير قرب مكتبه يُعتقد بأنه ناجم عن قذيفة، وقُتِل أربعة من حراس المحافظ وجُرِح عشرون شخصاً بينهم شقيقه. في الوقت ذاته، تحدثت مصادر جماعة الحوثيين عن إطلاق مسلّحيها صاروخاً قصير المدى من طراز «توشكا» باتجاه قاعدة عسكرية في جازان السعودية. وللمرة الأولى تبنّى تنظيم «داعش» هجوماً على موقع للقوات الموالية للشرعية اليمنية في مديرية ثمود قرب الحدود مع السعودية. ونقلت وكالة «رويترز» عن بيان للتنظيم نُشِر على الإنترنت أن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة جنود. وكان «داعش» استهدف بتفجيرات مساجد في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين. وتواصلت المعارك في مدينة تعز (جنوب غرب) بين مسلحي «المقاومة الشعبية» ووحدات عسكرية موالية للشرعية من جهة، وميليشيا جماعة الحوثيين وقوات موالية للرئيس السابق علي صالح من جهة أخرى. وتدخَّل طيران التحالف لمساندة المقاومة ومنع الحوثيين من التقدُّم لاستعادة الأحياء والمواقع المحررة في تعز، في ظل أنباء عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بالقصف الحوثي على مساكن مدنيين. وعُلم أن محافظ عدن الذي استهدفه الانفجار كان يرأس أمس اجتماعاً حضره مدير مكتب الرئيس عبدربه منصور هادي، ومسؤولون محليون لمناقشة تطبيع الأوضاع في المدينة المحررة. وأكد مصدر أمني ل «الحياة» مقتل أربعة من حراس البكري بالتفجير، وجُرِح 20 بينهم شقيقه، ويشير الحادث إلى هشاشة الوضع الأمني في المدينة، ويزيد المخاوف من ضعف الجهاز الأمني وانتشار مسلحي جماعات متشددة وفصائل جنوبية متعددة الولاء. وأفادت مصادر قبلية بأن قتلى وجرحى سقطوا في مواجهات متجددة بين قوات الحوثيين ومسلحي القبائل غرب مدينة مأرب (شرق صنعاء)، في حين أكدت مصادر المقاومة مقتل 15 من مسلّحي الحوثيين أثناء صدها هجوماً ضخماً لهم في مديرية العدين، لاستعادة المديريات التي سيطرت عليها المقاومة غرب مدينة إب (جنوبصنعاء). وشنّ طيران التحالف غارات على مواقع الحوثيين في جبهات القتال المحتدمة في مأرب وتعز، وعلى طول الخط الحدودي في محافظتي حجة وصعدة، كما استأنف قصف قاعدة الديلمي الجوية قرب مطار صنعاء. وأغار على مواقع ومنازل لقياديين حوثيين في أرحب وهمدان شمال العاصمة وغربها، واستهدف معسكر القوات الخاصة في منطقة الصباحة. وأفادت مصادر المقاومة في مدينة تعز بأن غارات التحالف استهدفت محيط القصر الجمهوري الذي تحاصره المقاومة ومعسكر قوات الأمن الخاصة ومعسكر اللواء المدرع 35 الذي يسيطر عليه الحوثيون، ما أدى إلى تدمير آليات ثقيلة للجماعة التي شنت هجوماً عنيفاً وقصفت بعنف أحياء المدينة، في محاولة لاستعادة مواقع خسرتها قبل أيام ومنشآت حيوية. وأكدت مصادر قريبة من علي صالح أن قوات موالية له ومسلحين حوثيين استعادوا أمس السيطرة على قصر له، كان سقط في يد المقاومة، كما تمكنوا من استعادة حي «الجحملية». وروى شهود إن هذه القوات فجّرت منازل مناهضين للوجود الحوثي في المدينة. وتسعى الحكومة اليمنية المدعومة من قوات التحالف إلى إنهاء انقلاب الحوثيين على شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، واستعادة كل المدن بما فيها صنعاء بعدما تمكّنت من تحرير عدن الشهر الماضي، ثم بقية المحافظاتالجنوبية. ويبذل مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد جهوداً لوقف الحرب والعودة إلى المسار السلمي للعملية الانتقالية، استناداً إلى محادثات تجري في العاصمة العُمانية مسقط مع قيادات حوثية وأخرى موالية لعلي صالح، في حين تتمسك الحكومة الشرعية اليمنية بتنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 2216 قبل العودة إلى المفاوضات.