أثارت القضية التي نشرتها «عكاظ» في 10/2/1441ه تحت عنوان: «قصيدة تشعل الخلاف بين خال والأمير وخيرات» حفيظة الشاعر علي الأمير الذي قال ل«عكاظ» إنه لم يقل إنّ لحن الأغنية للبراق الحازمي، ولم يصدر عنه مثل هذا الكلام مطلقاً، وإنه لم يقف على إعداده ولا يدري لمن هو، وإنه سمع كلماته مغناة لأول مرة في جلسة حضرها الكثير من المثقفين بصوت الحسن الحازمي، وإنّ تلك الجلسة شهدت تصوير الشاعر عبدالله الصيخان لهذه الأغنية، ومنتّجها وأنزلها على اليوتيوب محمد طالع، وكتب عليها كلمات علي الأمير وألحان البراق الحازمي وغناء الحسن الحازمي، وكان ذلك في 2012. وأضاف الأمير أنه لا يوجد خلاف بينه وبين عبده خال إلى هذه اللحظة، لأن عبده خال -كما قال الأمير- أخ وصديق وهو كاتب وروائي كبير، وأنه في حدود علمه لا يعلم أن عبده خال ادعى أنه شاعر، وأنه هو من كتب أبيات هذه الأغنية، وما دمتم قد سألتموه وقال: «هذه قصة تحتاج إلى تفصيل ولا يمكن اختصارها بنعم أو لا»، فسأتولّى سرد وتفصيل هذه القصة، كما أعرفها، مضيفاً «عبده خال أعطاني مخطوطة روايته (الموت يمر من هنا) وطلب مني مراجعتها مراجعة نحوية ولغوية وإملائية، وأثناء المراجعة وجدت في الرواية عدداً من الأغاني الشعبية كتبها عبده بنفسه، ولأنّ عبده ليس له في الشعر جاءت ركيكة ومفككة ولا تمتّ للشعر بصلة، وقلت هذا الكلام لعبده خال فطلب مني أن أشطب الأغاني التي كتبها هو، وأن أتولى بنفسي كتابة أغانٍ بديلة، وهذا ما حدث، وإذا عدتم الآن إلى الرواية بعد طباعتها ستجدون أنني كتبت فيها أكثر من أغنية، ومع كل أغنية منها يشير عبده خال في الهامش أنها للشاعر علي الأمير». واستشهد الأمير بما كتبه خال في القصيدة المختلف عليها، التي تقول كلماتها كما كتبها عبده خال: حضرت لك دمّ امقلب حنا لادينك ومكحلة من ليل امزهب كحلة لعينك ومزقت أنفاس امخلايق لمنها وقعن بيني وبينك حضرت لك ذا وذاك ولي ماجى ولا جاك وكل امدنيا فدواك بس يمزينة مالك عنى رحلتى ولأنّ هذا الكلام، كما ترون، لا يرقى ولا يتناسب مع ذلك العمل الروائي الكبير والشغل الفني المبذول فيه، حذفته برضا عبده خال وكتبت مكانه: شاجي بليل امزهب كحله لعينك وبسْ واقطف فروع امسكب تاقع بجالك حرسْ وأخضبك دمّ قلبي وأسهّرك لمغلسْ وأوسّدك مُهجتي إنْ ريتُه وجهك نعسْ وأكد الأمير أنّ هذا ما لديه عن هذه القصيدة، إلاّ إذا كان في نفس عبده خال قصة أخرى لا يعلمها، فكلنا ننتظر منه أن يحكيها لنا! وكان الأمير قد أشار إلى أنّ البراق الحازمي اتصل به من أستراليا، وطلب منه زيادة كم بيت على القصيدة المنشورة في رواية (الموت يمر من هنا) لأنّ هناك من يريد أن يغنيها، فزاد عليها، مضيفاً بعدما شاعت الأغنية وانتشرت، فوجئت بحسن خيرات الذي كان يومها قد غنى لي أكثر من أغنية، يتصل بي قائلًا اللحن لحني وليس لحن البراق، فقلت له أنا لا أدري لمن اللحن، وكلنا نعرف أن البراق لا يعزف ولا يلحن، ولكن لعله دندن لك اللحن بفمه وأنت عزفته، فقال هذا هو ما حدث بالفعل، فقلت له إذن ما دخلي أنا؟ اتفق معه، قال لا، أريدك أنت تحديداً تقول إنه لحني، لأنني طلبت منك الأغنية وأسمعتك اللحن في بيتي، ولعله كان يقصد أغنية أخرى اسمها «حشامة» قام بتلحينها وعدّل في كلماتي بكلام لم يعجبني فاختلفنا ولم تغنّ إلى اليوم، فالتبس عليه الأمر. وحتى يؤكد لي أن اللحن له، قال اسأل أحمد السيد لحنتها وهو جالس عندي، لكن أحمد السيد أجابني بأن هذا لم يحدث أبداً. وطبعاً أنا بدوري لم ولن أشهد له أو لغيره بشيء لا أعرفه. وكرد فعل غاضب، أو هو نوع من الانتقام، فوجئنا بحسن خيرات ينشر الأغنية بصوته في فيديو كتب عليه كلمات عبده خال. وأكد الأمير أنّ جميع رسائل حسن خيرات بهذا الخصوص موجودة عنده، آخرها رسالة قبل يومين يقول فيها حرفيًا: «إذا اعترفت بلحني أنا راح أعترف بكلامك وألغي كل شيء ويا دار ما دخلك شر»!.