لم يعد ثمة شك أن آخر ما يريده النظام المارق في إيران هو التهدئة والسلام في المنطقة، وجاء الإعلان السعودي عن استقبال تعزيزات إضافية للقوات والمعدات الدفاعية في إطار العمل المشترك بين المملكة والولاياتالمتحدة في إطار ردع هذه المحاولات الإيرانية المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة، ولصون الأمن الإقليمي ومواجهة أي محاولات تهدد الاستقرار في المنطقة، والاقتصاد العالمي. ويشكل التحالف السعودي الأمريكي الاستراتيجي محور مهم لإرساء قواعد الأمن والسلام في المنطقة، وردع النظام الإيراني من مواصلة سلوكياتها العدوانية. وأكد مصدر مسؤول بوزارة الدفاع أن الولاياتالمتحدة تشارك حكومة المملكة الحرص على حفظ الأمن الإقليمي وترفض المساس به بأي شكل من الأشكال، وترى المملكة في الشراكة العسكرية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية امتداداً تاريخياً للعلاقات الإستراتيجية والتوافق في الأهداف لضمان الأمن والسلم الدوليين. وفيما تواصل إيران المزيد من التصعيد في سياساتها التخريبية في المنطقة ودعم مليشياتها، تأتي العقوبات الأمريكية بهدف الضغط الاقتصادي على نظام الملالي لمنعه من التمادي في نشر الفوضى والتخريب. وبرهنت الحادثة الأخيرة للسفينة الإيرانية (Sabiti) التي تعرضت لكسر في البحر الأحمر نتج عنه تسرب نفطي في البحر من شحنة وخزانات الناقلة، على أن المملكة دولة سلام، حيث أغلقت الناقلة الإيرانية نظام التتبع الآلي، مع عدم الرد على اتصالات مركز التنسيق في ميناء جدة الإسلامي، ما يؤكد التزام المملكة وحرصها على أمن وسلامة الملاحة البحرية.