يُعرف مرض السكري النوع الثاني بأنه حالة مزمنة تتطلب تعديلا كاملا للنظام الغذائي وعادات الأكل، للمساعدة في درء أي مخاطر صحية خطيرة، فيما يزيد ارتفاع الكوليسترول الضار LDL في الدم من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل الجلطة القلبية والسكتة الدماغية. وهناك عدة ممارسات تؤدي إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار بشكل رئيسي، ما ينجم عنه انسداد الأوعية الدموية ويجعل الشخص أكثر عرضة لمشكلات القلب أو السكتة الدماغية، وذلك من خلال تناول الطعام الدهني، وعدم ممارسة الرياضة بشكل كاف، إلى جانب زيادة الوزن والتدخين. وبحسب موقع «روسيا اليوم» -نقلا عن موقع «إكسبريس»، قال الدكتور كبير المسؤولين الطبيين في «Now patient» أندرو ثورنبر: «إن تناول الأطعمة الصحية وممارسة التمارين الرياضية الموصى بها في الأسبوع، من شأنه أن يساعد في خفض الكوليسترول وإدارته دون تناول أي مكملات»، موضحاً أن التمارين الرياضية تساعد على خفض ضغط الدم، وترفع مستويات الكوليسترول الحميد وتساعد على فقدان الدهون من الوسط، وهذا أمر مهم لصحة القلب، ويعتمد ذلك على ممارسة 150 دقيقة من النشاط الهوائي المعتدل كل أسبوع. وأوصى الدكتور ثورنبر بتناول أفضل الأطعمة لخفض الكوليسترول، وهي: الصويا (يعد قليل الدسم ومليئا بالبروتينات والفيتامينات والمعادن)، الشوفان والشعير (غنيان بنوع من الألياف تسمى بيتا الغلوتين، التي يمكن أن تساعد في خفض نسبة الكوليسترول في الدم)، جميع المكسرات والبذورات (غنية بالبروتين وفيتامين E والمغنيسيوم والبوتاسيوم)، الأفوكادو، البذور، الأسماك الزيتية، الزيوت النباتية، فيما اقترحت الدراسات أن بعض المكملات الغذائية يمكن أن تساعد في خفض الكوليسترول. ويضيف موقع «روسيا اليوم» نقلا عن «إكسبريس» أن اتباع نظام غذائي معين قد يساعد في إبقاء مستويات السكر في الدم منخفضة، إذ أوضح خبراء الصحة أن إجراء تعديلات ضرورية في النظام الغذائي، يساعد على مراقبة مستويات السكر في الدم. ويقيس النظام الغذائي منخفض مؤشر نسبة السكر في الدم (GI)، كيف يرفع الطعام المحتوي على الكربوهيدرات، مستوى السكر في الدم، لذا يُصنّف على أنه أحد أفضل الأنظمة الغذائية التي يجب اتباعها. ومن الممكن أن يتعرّض الفرد لمضاعفات تهدد الحياة، مثل أمراض القلب، عند إصابته بداء السكري «النوع 2»، عندما لا ينتج البنكرياس الأنسولين الكافي لتنظيم مستويات السكر في الدم. ويعتمد المعدل الذي ترفع به الأطعمة مستويات السكر في الدم على 3 عوامل: نوع الكربوهيدرات التي تحتويها وتكوينها الغذائي والمقدار الذي يتناوله الشخص. وأظهرت الدراسات أن النظام الغذائي المنخفض GI قد يؤدي إلى فقدان الوزن، وخفض مستويات السكر في الدم وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري «النوع 2»، إذ تعتبر الأطعمة ذات القيمة المنخفضة لGI هي الخيار المفضل، حيث يجري هضمها واستيعابها ببطء، ما يؤدي إلى ارتفاع أبطأ وأصغر في مستويات السكر في الدم. ويجري تصنيف المعدلات التي ترفع بها الأطعمة المختلفة مستويات السكر في الدم، مقارنة بامتصاص 50 غراما من الجلوكوز النقي، والذي يُستخدم كغذاء مرجعي وله قيمة GI قدرها 100، ويبحث نظام غذائي منخفض GI في كيفية ميل الدهون والألياف إلى خفض GI من الطعام، وكقاعدة عامة، كلما كان الطعام مطبوخا أو معالجا أكثر، زادت نسبة GI. وبحسب «روسيا اليوم»، ذكر موقع «إكسبريس» أنه مع ذلك، يجب أن تكون الأطعمة ذات القيمة الهضمية المرتفعة GI محدودة، نظرا لأنها سريعة الهضم والامتصاص، ما يؤدي إلى ارتفاع سريع وانخفاض بمستويات السكر في الدم.