أكد وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، أن حوكمة الابتعاث، ورفع جودة مخرجاته كانت من الأولويات التي عملت عليها الوزارة، من خلال مراجعة ضوابط وآليات عمليات الابتعاث، إلى جانب تطوير جميع الإجراءات والسياسات؛ لمتابعة المبتعثين والمرافقين، وتوحيد إجراءات وعمليات الإشراف الدراسي، ورفع كفاءته التشغيلية، إضافة إلى تخفيف أعباء الموارد البشرية والإدارية والمالية عن الملحقيات الثقافية، ورفع كفاءة المشرفين الدراسيين من خلال تدريبهم وتأهيلهم على أنظمة بلد الابتعاث والمتابعة وقياس الأداء ورفع التقارير الدورية بشأن ذلك. وقال إن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي يعد واحدا من أهم برامج إعداد القوى البشرية في المملكة، وأكثرها تأثيرا في صناعة الإنسان السعودي، وممهدا واعدا للنهوض نحو المستقبل، من خلال استثمار القيادة في رأس المال البشري، وتأهيله في أرقى الجامعات العالمية المتخصصة، وفي مختلف حقول العلم والمعرفة. جاء ذلك أثناء تدشين وزير التعليم اليوم (الأربعاء)، في الملحقية الثقافية السعودية في فرنسا، منظومة خدمات «سفير2» لخدمة المبتعثين، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين الدكتور خالد العنقري، ومندوب المملكة الدائم لدى اليونيسكو الدكتور إبراهيم البلوي، والملحق الثقافي السعودي الدكتور عبدالله الثنيان، والملحق العسكري في فرنسا العقيد ركن إبراهيم المطوع، وعدد من المسؤولين، والطلبة المبتعثين السعوديين في فرنسا. ولفت آل الشيخ، إلى أن وزارة التعليم عملت خلال الأشهر الماضية على تطوير برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وفق عدة مسارات، نتج عنها مبادرات نوعية أهمها؛ ربط مخرجات البرنامج بمتطلبات واحتياجات سوق العمل، عن طريق عقد اتفاقيات مع الشركات العالمية في دول الابتعاث لتدريب وتأهيل المبتعثين، وتوفير الإرشاد المهني، وتقديم الدورات الخاصة بالتأهيل الوظيفي للخريجين، وخلق قناة اتصال مباشرة بين جهات التوظيف المختلفة مع خريجي برنامج الابتعاث، وتعزيزا لذلك أصبح القبول في برنامج الابتعاث والدراسة محصورا في أفضل 200 جامعة على مستوى العالم؛ تحقيقا لمعايير الجودة، وانسجاما مع رؤية المملكة 2030.