وجه وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ الدكتور وليد بن محمد الصمعاني، بإطلاق أعمال الإدارة المركزية لتدقيق الدعاوى، لرفع الكفاءة التشغيلية وتسريع الإجراءات القضائية بما ينعكس إيجابياً على الدوائر القضائية والمتقاضين. وحسب الوزارة، فإن الإدارة تستهدف تدقيق مليون طلب سنوياً، بواقع 5 آلاف طلب يومياً، للوصول إلى 80% نسبة رضا الدوائر القضائية، وذلك بقياس تقييم المحاكم والمستفيدين. واطلع الصمعاني، أخيرا على أعمال الإدارة التي تهدف إلى رفع جاهزية ملف القضية قبل قيدها والتأكد من اكتمال جميع المتطلبات الأساسية للدعوى قبل إحالتها إلى الدائرة القضائية مما يساهم في توحيد إجراءات التدقيق ورفع الكفاءة وجودة صحيفة الدعوى بشكل مركزي ومؤسسي إضافة إلى رفع فاعلية الجلسة القضائية الأولى. وقالت الوزارة أن الإدارة تعنى بتلقي صحائف الدعاوى من جميع المحاكم السعودية، ومراجعة وتدقيق محتواها والتأكد من اكتمال المتطلبات الأساسية حسب نوع الدعوى وفق بطاقات التصانيف، حيث أعدت الإدارة دليلاً مفصلاً لأنواع الدعاوى حسب نوع المحكمة ومن ثم تحديد مسار الدعوى وإحالتها للدائرة المختصة. ويتوقع أن تشتمل الإدارة على أكثر من 200 موظف، إذ سيتم تأهيلهم قبل مزاولة الأعمال من خلال برنامج تدريبي متخصص لاستيعاب طبيعة القضايا والتصنيفات والمتطلبات. ولفتت إلى أن الإدارة المركزية تأتي ضمن إطلاق المرحلة الأولى للمحكمة النموذجية التي تهدف إلى ترسيخ البناء المؤسسي للقضاء عبر تطبيق السياسات الإدارية والأنظمة العدلية، والمبادرات التحولية، والبرامج التشغيلية المرتبطة بالمؤشرات. وأشارت إلى أنه تكريساً لجهود الوزارة لتفعيل القضاء المتخصص فقد تم هيكلة الإدارة المركزية وتقسيمها إلى 7 مجموعات مختلفة حسب نوع القضاء وهي: فرق دعاوى الاستحكام، العامة، الإنهاءات، العمالية، التجارية، الجزائية، وفريق دعاوى الأحوال الشخصية إضافة إلى إدارات داعمة متخصصة بتدريب العاملين بالإدارة والتحقق من جودة الأعمال الخاصة بالإدارة ومراقبتها ومتابعتها بشكل دقيق ومباشر.