افتتح أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود، أمس (الإثنين)، النسخة الواحدة والثلاثين ل«معرض البناء السعودي 2019»، في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، الذي يعقد خلال الفترة بين 7- 10 أكتوبر الجاري، برعاية بلاتينية من «هيئة تنمية الصادرات السعودية»، وبشراكة مجتمعية من شركة الغاز والتصنيع الأهلية (غازكو)، والهيئة السعودية للمهندسين (الجهة الداعمة)، والهيئة السعودية للمقاولين (منظم قطاع المقاولات). ويشارك في المعرض أكثر من 520 شركة من كبرى العلامات التجارية العالمية والمحلية تمثل 34 دولة، ويهدف إلى تقديم جودة عالية من خدمات البناء، وخيارات واسعة من حلول الإنشاءات، وتوفير الفرص الاستثمارية الواعدة تحت سقف تجاري واحد. ويعد «معرض البناء السعودي 2019»، المعرض التجاري الأول الذي يركز على مستقبل البناء في السعودية، ويعقد بالتزامن مع المعرض السعودي لتقنية الحجر، ومعرض سلسلة معدات ومصانع وماكينات ومركبات التشييد، ومعرض التصميم الداخلي، ومعرض تقنية البناء والتشغيل الآلي السعودي، كما أنه يعد أكبر معرض دولي لتكنولوجيا ومعدات البناء والتشييد، وبوابة مباشرة للوصول إلى الفرص الواعدة والآفاق الهائلة المتاحة أمام المستثمرين الراغبين بقوة للدخول إلى السوق السعودية. ونوه مدير عام التسويق والاتصال المؤسسي بشركة معارض الرياض المحدودة، محمد آل الشيخ، برعاية أمير منطقة الرياض للمعرض، وأوضح أنه يأتي لدعم قطاع البناء في المملكة ضمن رؤية 2030. وقال: «المعرض يهدف إلى ربط مختلف الزوار المحليين والدوليين، وتعزيز الترابط والتفاعل والتعاون بين الأطراف ذات العلاقة بقطاع البناء، من المستثمرين، ورجال الأعمال، ومطوري العقارات، والمهنيين والمهندسين، والمتعاقدين، وشركات الخدمات، ومزودي معدات البناء، والاستشاريين، ومديري الشراء، والأخصائيين الفنيين، والتجار والموزعين». وأشار آل الشيخ، إلى أن «معرض البناء السعودي 2019»، سيعرض للزوار إمكانات البناء المبتكرة، وتقديم أحدث التقنيات في مجال علوم المواد، ويجمع آلاف المشاريع والخبراء والمصنعين والمختصين في المجال والمصدرين، وصانعي القرار المحليين والدوليين، ومن مميزات المعرض أيضاً التعرف على الوضع الحالي والمستقبلي لسوق البناء السعودي، ومقابلة أكثر من 600 منظمة محلية وإقليمية ودولية، والاستفادة من العروض الحصرية التي يقدمها العارضون على مواد البناء والأدوات والخدمات، وكل ذلك تحت منصة واحدة لاكتشاف الفرص الهائلة التي يمكن لأكبر قطاعات المملكة تقديمها. وأكد آل الشيخ أنه بحسب المخطط الذي قدمته رؤية السعودية 2030، فإن المملكة تطمح للعمل مركزاً لوجستياً قوياً يربط بين القارات الثلاثة (آسيا وأوروبا وأفريقيا)؛ لذا وافقت الحكومة على استثمارات هائلة في بناء الموانئ، والسكك الحديدية، والمطارات، والطرق لتحسين ترابطها الداخلي وتسهيل تدفق المواد الخام فيها، وقال: «إنها تسعى إلى تحقيق مزيد من التكامل الاقتصادي مع دول مجلس التعاون الخليجي، ومن المتوقع أن يلعب قطاع البناء والتشييد دوراً محورياً في تلك العملية». 54 ملياراً لمشاريع البنية التحتية يأتي المعرض في وقت يشهد فيه قطاع البناء في المملكة تطوراً هائلاً بعد إعلان الرؤية السعودية الطموحة في أبريل 2016، وهو الآن في طور تحقيق إمكانات نمو حقيقية، حيث عم التفاؤل قطاع البناء في المملكة العام الماضي (2018) بعد أن زاد الإنفاق على مشاريع البنية التحتية إلى 54 مليار ريال مقارنة ب 52 مليار ريال خلال عام 2017، وزيادة قيمة الاعتمادات المالية ومخصصات المقاولات للطرق والجسور إلى 3.5 مليار دولار خلال العام الحالي، انسجاماً مع التنويع الاقتصادي البعيد عن النفط، إضافة إلى نمو سوق معدات البناء السعودي، إذ من المتوقع أن تصل صناعة البناء عالمياً إلى 10 تريليونات دولار بحلول 2020.