إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، يصل غداً (الاثنين) إلى مدينة الرياض التوأم السيامي الليبي أحمد ومحمد، اللذان ولدا في ليبيا تحت ظروف إنسانية بالغة الصعوبة، وسيتم نقلهما إلى مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بوزارة الحرس الوطني لدراسة حالتهما والنظر في إمكانية إجراء عملية فصلهما. صرح بذلك المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رئيس الفريق الطبي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، حيث أوضح أن التوأم ولدا بمدينة طرابلس بتاريخ 2019/6/24 ويلتصقان بأسفل الصدر والبطن والحوض، ويشتركان في أسفل الجهاز الهضمي والبولي والتناسلي، كما يشتركان في حوض واحد. وبين أن للتوأم طرفا سفليا واحدا لكل منهما، وطرفا سفليا ثالثا مشتركا ومشوها بينهما، وأنهما ولدا بدون فتحة شرج ما استدعى الفريق الطبي في ليبيا إلى إجراء عملية لفتحة إخراج مؤقتة. ويعد هذا التوأم الحالة (107) التي وردت من (21) دولة الذين جرت دراستهم في البرنامج السعودي الوطني لفصل التوائم، وفي حالة استقر الرأي الطبي على إجراء عملية الفصل لهما فستصبح هذه هي الحالة رقم (48) في واحدة من أكبر برامج عمليات فصل التوائم السيامية في العالم. وأفاد الدكتور الربيعة بأن هذه المبادرة الإنسانية النبيلة من المملكة العربية السعودية تأتي تقديرا للظروف الصعبة التي تواجهها ليبيا الشقيقة، وهي تعكس الدور الإنساني الكبير الذي تقوم به قيادة المملكة تجاه العالم في العشرات من الدول المنكوبة والمحتاجة في مد يد العون والمساعدة في مثل هذه الحالات.