لمع نجم المذيعة إيمان باحيدرة على شاشة التلفزيون السعودي وعبر أثير إذاعته، وتمكنت من فرض حضورها على الشاشة الفضية عبر برامجها الحوارية، قبل أن تعزز حضورها إذاعياً في برنامجها الذي يحمل عنوان (أبيض وأسود) على إذاعة الرياض، تقول في حديثها ل«عكاظ»: «الإعلام بالنسبة لي كما السكين والملعقة، أدوات تحتاج إلى حرفية في التعامل، كل شيء حولي يحتاج إلى احترافية منذ اللحظة الأولى التي أقف فيها مقابل الجمهور، حلمي للإعلام لم يوقف طريقه عائق، وتذوقت حلاوة صبري حين طلبت كضيفة في برنامج (الخط الأبيض) مع الإعلامي سعيد اليامي، ثم تكررت الفرصة حين انتقلت إلى جدة، وجاءتني الفرصة فقلت نعم بلا تردد، وسمعت زوجي يقول لي: (هذا هو مكانك الصحيح)، ولمست اعتزاز والدي بكل قفزة أقفزها، لذلك تجدين الرجل في حياتي مؤثراً وداعماً، صحيح أنني تعبت واجتهدت، لكنني الآن أذوق طعم جمال الإنجاز، إلا أنني لم أقف، بل طورت من إمكانياتي بمساعدة داعمين رائعين سهلوا مسيرتي حتى وصلت إلى ما أنا عليه اليوم». وتضيف «على مدى ثمانية أعوام متتالية كنت المذيعة الوحيدة في التلفزيون السعودي في القناة الثقافية، قدمت قرابة ثلاثة عشر برنامجا، وكان الهواء المباشر بالنسبة لي في كل مرة فرصة أثبت من خلالها تمكن أدواتي، لذلك تجديني أميل إلى البرامج الارتجالية أكثر من المعدة مسبقاً، لكنني أذاكر ضيوفي جيداً قبل محاورتهم، لم أنس يوماً أنني سفيرة إلى بلدي في كل كلمة وحرف، في رمضان الماضي أعددت وقدمت برنامجا رمضانيا، لم يكن الحمل هيناً، وكان ليلي ونهاري شاقاً لكنني في منتهى الرضا». تتحدث إيمان عن عشقها للصحافة،«لا عشق يوازي لحظة مقابلة أجريها، لذلك شعرت بأن ثمة شيئاً ما ينقصني لحظة انتقالي من القناة الثقافية إلى راديو إذاعة الرياض، فعملي جدد طاقتي وألهمها، ولكوني أميل إلى الثقافة بمجمل فروعها تجدين جلدي يتجدد مع كل لقاء أجريه فأخرج منه ممتلئة القلب والروح، حتى أصبحت رقما صعبا في الإعلام ليس من السهل منافسته». وبخصوص من يجذبها من الإعلاميات النساء أجابت: «يلفتني مشوار نجوى قاسم التي بدأت من الصفر وكانت النتيجة خبرتها التي ظهرت عليها اليوم، مقابل ذلك لا يوجد اسم يشبه الآخر في الساحة التي تستوعب كل الناجحات والناجحين فيها». عملت إيمان في محطات ثلاث مهمة «القناة الثقافية في جدة، وإذاعة جدة، وحالياً مذيعة برنامجين إذاعيين وهما (أبيض وأسود)، و(بنت الوطن). تقول «سعيت لأن يكون لشخصيتي كيانها الخاص، من دون التأثر بشخصيات أخرى، قوة إرادتي تملأ شغفي وتدفعني للأمام، وتميل شخصيتي لحوار الأدباء والمثقفين، وكل ما يخص الحياة الاجتماعية». وفيما لو عرض عليها محطة رابعة في حياتها قالت «ولماذا أرفض عرضاً يمكن أن يصقل إمكانياتي نحو مستقبل أكبر، ولمن تقرأ باحيدرة قالت ل«مها النهدي قصص (عرق القوارير)، و(الغياب الأزلي) ل ليلى باعطية، فهما شخصيتان عميقتان ويلفتني كل حرف من حروفهما».