منعت مليشيا الحوثي الانقلابية أمس الأول (الإثنين) دخول مسؤول مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان العبيد أحمد العبيد من دخول اليمن، وأمروا طائرته بالإقلاع من مطار صنعاء بعد وقت قصير من هبوطها. وعزا مراقبون طرد العبيد إلى تقرير حاد قدمه خبراء بتكليف من المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان حول تفاصيل انتهاكات المليشيا ضد المدنيين والعنف الجنسي ضد النساء داخل السجون. وقال مسؤولون أمميون لوكالة «أسوشييتد برس» أمس (الثلاثاء): بعد وصول العبيد إلى صنعاء صعد ضباط من مليشيا الحوثي إلى الطائرة وسحبوا تصريح سفره وأمروا قائد الطائرة بالمغادرة، وهو ما أكده المتحدث باسم المفوضية روبرت كولفيل الذي قال إن المسؤول الأممي طرد من صنعاء، من دون ذكر مزيد من التفاصيل. في غضون ذلك، وصل إلى صنعاء أمس المبعوث الأممي مارتن غريفيث في زيارة تستمر يومين يلتقي خلالها زعيم الانقلاب عبدالملك الحوثي ومسؤولي المليشيا لمناقشة استكمال عملية إطلاق الأسرى والمختطفين وتنفيذ اتفاقات ستوكهولم بما فيها اتفاق الحديدة الذي لا يزال مسلحو الحوثي ينتهكون كافة بنوده ويواصلون خروقاتهم المستمرة وعدم الالتزام بمخرجات لقاء الشهر الماضي بين لجان التهدئة المشتركة التي أقرت تشكيل غرفة عمليات مشتركة لمراقبة وقف إطلاق النار. وقال غريفيث في بيان له أمس عقب وصوله صنعاء:«أثني مرة أخرى على إطلاق المحتجزين ونأمل أن تساعد مبادرات كهذه على تهيئة بيئة مواتية لبناء الثقة لاستئناف عملية السلام»، وطالب جميع الأطراف بتجديد التزامها بتبادل الأسرى والمحتجزين وفقاً لما تمّ الاتفاق عليه في ستوكهولم. من جهته، أكد رئيس لجنة الأسرى والمختطفين في الحكومة الشرعية هادي هيج ل«عكاظ» التزام الشرعية باتفاق ستوكهولم وإطلاق جميع الأسرى. وقال هيج في تصريح إلى «عكاظ»، إن المبادرات من الطرفين لا يشملها اتفاق ستوكهولم وإنما هي مبادرة ذاتية يشكر عليها الطرفان، معرباً عن ترحيب الحكومة بأي جهود تؤدي إلى عودة كافة المدنيين المختطفين والإفراج عن الأسرى. وأكد أن جميع من أطلقهم الحوثيون اختطفوا من منازلهم كمدنيين وعادوا إليها لكن الحكومة الشرعية والتحالف العربي أطلقا في الأيام الماضية كمبادرات ذاتية مماثلة دون ضجيج رغم القبض عليهم في جبهات القتال.