جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التأكيد على أن الولاياتالمتحدة لن ترفع العقوبات عن إيران، مؤكدا أنه رفض طلب الإيرانيين اللقاء معهم مقابل رفع العقوبات، وهي الصفقة التي سعى إليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. فيما كشفت صحيفة «ذا هيل» الأمريكية عن تلقي أعضاء من الكونغرس إحاطات سرية قدمها مسؤولون من البنتاغون والمخابرات، بشأن تورط إيران في الهجمات على منشآت النفط السعودية.وبعد الإحاطة السرية التي جرت (الأربعاء)، دعا السناتور ليندسي غراهام، وهو حليف مقرب من الرئيس ترمب، إلى رد عسكري لإيصال الرسالة المناسبة لإيران، وقال إن الرئيس ترمب «ينتظر ما سيحدث لتشكيل بناء تحالف». وشدد غراهام على ضرورة الردع العسكري قائلاً: «أنا مصمم الآن أكثر من أي وقت مضى على ضرورة ردع إيران عسكرياً، يجب أن يدفعوا ثمنا يشعرون به، العقوبات لن تؤدي المهمة أبداً - وعلينا التفكير في الرد العسكري.. آمل أن يستجيب الرئيس بطريقة لا يشعر فيها الإيرانيون بالشك حول الثمن الذي سوف يدفعونه بسبب إرباكهم للعالم». فيما أعلن السناتور الجمهوري ميت رومني، تأييده حق السعوديين في فعل ما يعتقدون أنه في مصلحتهم، بعد تعرض بلدهم للهجوم،. وكان وزير الخارجية مارك بومبيو، لفت في تغريدة (الخميس) إلى قرار ترمب منع مسؤولين إيرانيين وعائلاتهم من دخول أمريكا. وأوضح الوزير أنه بقرار ترمب منع كبار المسؤولين من النظام الإيراني وعائلاتهم من التمتع بحرية أمريكا وازدهارها بينما يقومون هم باضطهاد الشعب الإيراني. وقد انضمت بريطانيا وألمانيا وفرنسا (الثلاثاء)، في إلقاء اللوم على إيران وتورطها في الهجوم على السعودية، جاء ذلك في بيان رسمي اعتبروا فيه أنه «لا يوجد أي تفسير آخر معقول». وفي البيان المشترك قالت الدول الثلاث، إن «الوقت قد حان لإيران لقبول التفاوض حول إطار طويل الأجل لبرنامجها النووي وكذلك كما هو الحال في القضايا المتعلقة بالأمن الإقليمي، بما في ذلك برنامج الصواريخ وغيره من القضايا». من جهة ثانية، حذر الاتحاد الأوروبي إيران بشكل سري من أنه سيضطر لبدء الانسحاب من الاتفاق النووي في نوفمبر القادم، إذا مضت طهران في تهديدها باتخاذ خطوات جديدة تنتهك بنوده. وأفصحت صحيفة «الغارديان» البريطانية في تقرير نشرته أمس (الجمعة) أن التحذير تم الاتفاق عليه مسبقاً من قِبل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وهي من الدول الموقعة على اتفاقية 2015، وتم إصداره في اجتماع الأربعاء الماضي. وأكدت أن الاتحاد الأوروبي أخبر إيران بأنه سيثير رسمياً مسألة عدم الامتثال الإيراني عبر آلية دولية لتسوية النزاعات إذا كانت الخطوة الإيرانية التالية تنتهك الاتفاق بشكل أكبر. ونقلت «الغارديان» عن أحد المصادر قوله إن «الصعوبة تكمن في أن إيران تقول إن تلك الخطوات قابلة للتراجع، لكن إذا عملوا على بناء قنبلة نووية، فهذا أمر لا رجعة فيه». ووفقاً للصحيفة، فإنه بمجرد أن يتم تفعيل آلية تسوية النزاعات الخاصة بالاتفاقيات، فإن أمام الطرفين 30 يوماً لإثبات عدم الامتثال، وإذا لزم الأمر فستكون هناك عقوبات سريعة على مستوى دولي. وجاء التحذير الأوروبي بعد فشل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في التوسط في عقد صفقة بين الولاياتالمتحدةوإيران.