في الوقت الذي تضيق فيه الخيارات أمام إيران، ارتفعت حدة «تحذيرات» الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لها، حيث قال إن على إيران أن تتفاوض وإلا «سيحدث شيء ما». وفي الوقت الذي لم تتضح فيه الإجراءات التي سيتم اتخاذها، حذر ترامب إيران من عواقب وخيمة جداً في حال استأنفت برنامجها النووي. وعلق ترامب أمس الأربعاء في رده على الصحفيين بشأن ما ستقوم به الولاياتالمتحدة في حال استأنفت إيران مساعيها النووية، هدد ترمب بقوله: ستكتشف إيران ذلك، ومضى في القول: «أنصح الإيرانيين بعدم إعادة العمل ببرنامجهم النووي.. أنصحهم بذلك بقوة». عقوبات هائلة في غضون ذلك أعلن البيت الأبيض في وقت مبكر من صباح هذا اليوم الخميس، أن الولاياتالمتحدة تستعد لفرض عقوبات إضافية على إيران في الأسبوع القادم لضمان عدم تطويرها أسلحة نووية. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض: نحن ملتزمون بنسبة 100% بألا تمتلك إيران أسلحة نووية، وسنواصل ممارسة أقصى الضغوط بفرض عقوبات هائلة على طهران، وكل العقوبات التي كانت قائمة قبل الاتفاق ستعود كما كانت، وسنضيف عقوبات جديدة ربما يتم فرضها في الأسبوع القادم. الجبير على صعيد متصل أعلن وزير الخارجية عادل الجبير أن المملكة ستسعى لتطوير سلاح نووي في حال سعت إيران إلى ذلك. وتضمنت تصريحات الجبير لشبكة (سي إن إن) الأمريكية، رداً على سؤال حول ما إذا كانت الرياض ستقوم بتصنيع قنبلة بنفسها في حال استغلت طهران انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني، تضمنت قوله: إذا حازت إيران على قدرات نووية سنبذل كل ما بوسعنا للقيام بالشيء نفسه. وبين الجبير أن الصواريخ التي تم تسليمها إلى الحوثيين إيرانية الصنع، وهذا السلوك غير مقبول، فهو ينتهك قرارات الأممالمتحدة فيما يتعلق بالصواريخ البالستية، ويجب أن يحاسب الإيرانيون على ذلك. ومضى وزير الخارجية بالقول: سنجد الطريقة المناسبة والوقت الملائم للرد على ذلك، ونسعى بكل ثمن لتجنب عمل عسكري مباشر ضد إيران.. لكن سلوك إيران هذا لا يمكن أن يستمر.. إنه يرقى الى إعلان حرب. ماكرون وروحاني وفي الشأن ذاته حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الإيراني حسن روحاني على احترام الاتفاق النووي الموقع في 2015 بشكل كامل برغم قرار الولاياتالمتحدة الانسحاب منه. وقال مكتب ماكرون في بيان له، إن الرئيس الفرنسي والرئيس الإيراني اتفقا خلال اتصال هاتفي جرى أمس الأربعاء على مواصلة العمل المشترك مع كل الدول المعنية من أجل الاستمرار في تنفيذ الاتفاق النووي وحفظ الاستقرار الإقليمي. وأكد ماكرون لروحاني رغبة فرنسا في الحفاظ على الاتفاق النووي وطالب طهران بفعل الشيء نفسه. من جانبه طالب الرئيس الإيراني نظيره الفرنسي ايمانويل بأن يتم ضمان المصالح الإيرانية كما وردت في الاتفاق النووي مع القوى الكبرى الست في عام 2015. ووفقاً لموقع الرئاسة الإيرانية، قال روحاني لماكرون إن على وزراء الخارجية والخبراء الإيرانيين وأولئك التابعين لدول الاتحاد الأوروبي التوصل خلال مهلة قصيرة إلى قرارات واضحة وشفافة حول الحفاظ على الاتفاق النووي. وأكد روحاني أن مصالح إيران بما يتعلق ببيع النفط والعلاقات المصرفية والاستثمارات ومسائل التأمين يجب أن تكون مضمونة، وأضاف: في حال توصلنا خلال فترة قصيرة إلى قرار واضح بشأن الاتفاق النووي سنكون قادرين على إقامة تفاعل واسع بين إيران والاتحاد الأوروبي.