هددت الولاياتالمتحدة باستخدام سياسة «الأرض المحروقة» ضد الجهات التي تقف وراء استهداف سفارتها في بغداد بصواريخ الكاتيوشا. وكشفت مصادر عراقية موثوقة ل«عكاظ» أن هذه التهديدات نقلها وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر لرئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي في اتصال هاتفي بعد ساعات من الهجوم على سفارة واشنطن. وقالت المصادر إن إسبر اعتبر أن الهجوم على السفارة يدفع بإعادة خلط الأوراق وإعادة النظر في طريقة تعامل الولاياتالمتحدة مع الفصائل العراقية الموالية لإيران. وحذر من أن صمت الحكومة العراقية دون اتخاذ أي إجراءات سيدفع واشنطن لاستخدام سياسية «الأرض المحروقة» ضد المليشيات الموالية لطهران في العراق. إلى ذلك، أكدت تقارير أمنية عدة وفقا لذات المصادر، أن فصائل عراقية موالية لإيران تقف خلف القصف الصاروخي للسفارة الأمريكية الليلة قبل الماضية. وقالت إن ما حدث في المنطقة الخضراء عبارة عن قصف صاروخي بواسطة صواريخ كاتيوشا تملكها هذه الفصائل. من جانبها، اعتبرت مراجع أمنية عراقية تحدثت معها «عكاظ» أن استهداف السفارة الأمريكية هذه المرة كان مختلفا لجهة نوعية الصواريخ المستخدمة ما سيزيد الأمر تعقيدا وتصعيدا. وقالت إن رد فعل التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة على استخدام الكاتيوشا وتعهده بالرد السريع حال الاقتراب من جديد من محيط السفارة، يعد إنذارا نهائيا للجهات التي استهدفت السفارة. وحلق طيران التحالف الدولي أمس بكثافة فوق منطقة الدورة جنوببغداد وهي المنطقة التي يعتقد أنها مركز انطلاق الصواريخ . فيما نفت مليشيا «الحشد الشعبي» صلتها بالهجوم، بحسب ما أعلن نائب الأمين العام لكتائب «سيد الشهداء» أحمد المكصوصي، الذي قال إن هناك جهات سياسية هي من قصفت محيط السفارة بالصواريخ في محاولة للاصطياد في الماء العكر.