هددت الولاياتالمتحدةالأمريكية باستخدام كل الوسائل المتاحة ضد أي جهة تستهدف قاعدة «عين الأسد» التي توجد فيها قواتها العسكرية في العراق معتبرة أن محاولة استهداف القاعدة بصواريخ إيرانية تتحمل مسؤوليتها المباشرة كل من بغداد وطهران. وكشفت رسالة أمريكية وصلت إلى الحكومة العراقية تهديدات مباشرة بتحذيرها من عدم تنفيذ المطالب الأمريكية الداعية إلى تجميد وسحب سلاح الفصائل العراقية الموالية لإيران، مشيرة إلى أن مماطلة بغداد لذلك مهد الطريق لمحاولة ضرب قاعدة عين الأسد. ووفقا لمصدر في ديوان رئاسة الحكومة العراقية تحدث ل«عكاظ»، فإن الرسالة الأمريكية حملت تهديدات جادة هي الأولى من نوعها لحكومة بغداد التي طلب رئيسها فرض رقابة على مدار الساعة في محيط قاعدة عين الأسد. وتأتي محاولة ضرب القاعدة الأمريكية بعد 72 ساعة من أخطر اجتماع أمريكي عراقي كشفت تفاصيله «عكاظ»، حيث حذرت المعلومات الأمريكية من محاولة استهداف قواتها، وهو ما كشفه مصدر أمني عراقي أمس الأول (السبت) حول العثور على صواريخ إيرانية الصنع في محافظة الأنبار شمالي العراق، كانت موجهة لاستهداف قاعدة عين الأسد. ووفق المصدر، فإن شرطة محافظة الأنبار وقوة من الجيش العراقي، تمكنوا من ضبط صواريخ كانت معدة للإطلاق باتجاه قاعدة عين الأسد العسكرية التي تعتبر أكبر قاعدة للجيش الأمريكي في العراق. وقال المصدر إن الصواريخ، وعددها ثلاثة، عثر عليها في منطقة «الدولاب» التابعة لناحية البغدادي غربي الأنبار، وكانت معدة للإطلاق من خلال مؤقت تفجير للانطلاق إلا أن القوات الأمنية تمكنت من تعطيلها قبل ربع ساعة من انطلاقها. وفي سياق متصل، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في مقابلة مع سي.بي.إس، أمس، إن من المهم الإبقاء على قاعدة عسكرية أمريكية في العراق حتى تتمكن واشنطن من مراقبة إيران. وتابع: أحد الأسباب وراء رغبتنا في الإبقاء عليها هو أننا نريد مراقبة إيران على نحو ما لأن إيران تمثل مشكلة حقيقية وأريد أن أكون قادرا على مراقبتها.