اليوم الوطني 89 في المملكة يوم للفخر والاعتزاز بما تحقق من إنجازات بناء الإنسان وتنمية المكان. هو يوم للحب في بلد الأمن والسلام، وطن المقدسات، مهبط الرسالات، مهوى أفئدة المسلمين، هو يوم للعزم على مواصلة العطاء وتجديد الولاء والانتماء. إن يوم الوطن هو تذكير لكل مواطن بحق الوطن وواجبه علينا جميعا كل من موقعه ومسؤوليته، ونحن في التعليم علينا واجب عظيم ومسؤولية كبيرة لأننا مسؤولون عن إعداد وتنشئة جيل المستقبل ليساهموا بفاعلية في بنائه وشموخه وريادته، إن بأيدينا العامل الأهم في بناء الحضارات وهو الإنسان، فعلينا أن نستشعر هذه الأمانة العظيمة والمسؤولية الجسيمة والدور الكبير الذي نقوم به للمساهمة في بناء نهضة بلادنا المباركة، وعلينا أن ندرك حجم المؤامرات التي تحاك ضد بلادنا وتستهدف عقيدتنا وولاة أمرنا ومقدراتنا ولحمتنا، وأن التصدي لها يكون من خلال إعداد جيل قوي متسلح بالعلم معتز بدينه محب لوطنه وقيادته، مدرك لحجم وخطورة وأبعاد هذه المؤامرات على بلاده. علينا أن ندرك أن الاحتفاء باليوم الوطني يجب أن يتعدى الشعارات واللوحات والكلمات إلى عمل دؤوب جاد ومخلص، هدفه تجويد مخرجاتنا وكل ما يحقق رفعة هذا الوطن والدفاع عن مقدراته والمحافظة عليها. إن بلادنا تمتلك كل الإمكانات اللازمة لتكون في قمة بلاد العالم، فيها دين عظيم يدعو إلى السلام والمحبة والقيم الراقية والأخلاق الفاضلة والعمل الجاد والفكر المستنير. وفي بلادنا قيادة داعمة ومحفزة ومشجعة تمتلك رؤية حضارية راقية، وبلادنا تمتلك قوة اقتصادية عالمية كبيرة، وفي بلادنا يمتاز المواطن بأنه طموح معتز بعقيدته السمحة، متمسك بثوابت دينه، لديه ثقة كبيرة في قبادته.. فلابد لوطن يمتلك هذه المقومات أن يصل إلى القمة. إنني على يقين أن هذا الوطن العظيم بمقوماته الكبيرة سيسير بخطى ثابتة وبسرعة عالية ليحقق رؤية وطموحات قيادتنا. * مدير التعليم بالقنفذة