«إنهُ تآمر وتحالف لتدمير الاقتصاد العالمي، وليس المنطقة فقط»؛ هذا ما يمكن أن نطلقه على المؤامرة الإيرانية -الحوثية ووكلاء نظام خامنئي في المنطقة، على العالم حيث يتمحور هذا التحالف الشيطاني الطائفي بتوزيع السلاح التدميري على الحشد الشعبي وحزب الله والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة الإيرانية للحوثي، لتدمير المنطقة ونشر الفوضى وإثارة الفتن الطائفية ودعم التنظيمات الإرهابية، ومن أهدافه الرئيسية تدمير اقتصاد العالم والمساس بعصب اقتصاده وهو النفط، وتمثل ذلك جليا في العمل التخريبي الإرهابي الإيراني الذي استهداف المنشآت النفطية السعودية بأسلحة إيرانية، والتي كشفت عنها المملكة أمام الملأ وأثبتت أن إيران هي الأساس في زعزعة استقرار المنطقة والعالم من خلال استهدافها النفط الذي يعتبر العمود الفقري للاقتصاد العالمي. وعندما يهذي وزير خارجية النظام الإيراني جواد ظريف ويزعم أن مليشيا الحوثي تملك أسلحة تعود للرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، بتمويل سعودي، فإن هذا الكلام لم يعد مقنعا للمجتمع الدولي الذي أصبح على قناعة تامة بأن الصواريخ التي تستخدمها مليشيا الحوثي ضد مناطق مدنية في المملكة هي إيرانية، مثل قناعته أن الصواريخ المستخدمة ضد المنشآت النفطية أيضا إيرانية.. وعندما يُزعم ظريف أن: إغراق المنطقة بالأسلحة، حولها إلى علبة كبريت قابلة للاشتعال، فإما نسي أو تناسى، أن السبب الرئيسي في ذلك يعود إلى سياسات قم العدوانية وتهديدها للملاحة البحرية في الخليج ومضيق هرمز وتقويضها للأمن والاستقرار في المنطقة. وأحدث مسلسل الكذب للمهرج ظريف عندما قال إن «الحوثيين لديهم التكنولوجيا المتطورة والدراية الفنية التي سمحت لهم بتحسين الأسلحة التي بحوزتهم». ونحن نعلم أن قيادات الحرس الثوري وحزب الله هم الذين دربوا مليشيا الحوثي ولدينا الأدلة والبراهين على ذلك حيث تقدم إيران الخدمات اللوجستية والأسلحة إلى الحوثي عبر تهريبها عن طريق ميناء الحديدة وموانئ أخرى تسيطر عليها، لكن ظريف استمرأ الكذب والدجل والخداع، وعشق الدم والقتل والدمار والحروب والجنون الطائفي. مهرج النظام الإيراني ظريف لا يعيش فقط غيبوبة سياسية، بل يغرد خارج المنظومة الکونية، ويعيش حالة انفصام کاملة عن الواقع السياسي. من المعيب والمخجل أن يستمر ظريف في الکذب والدجل علي العالم الذي يعلم علم اليقين أن نظام ولاية الفقيه هو وراء مآسي الأمة. أيها المهرج ظريف.. قد تستطيع الكذب على بعض الناس لبعض الوقت، ولكنك لن تستطيع الكذب على كل الناس لكل الوقت نحن نعلم جيدا مغزى ابتسامتك الحاقدة، هذه الابتسامة التي لا تعبر عن سعادة ولا عن حبور ولا حسن نية؛ ولكنها تعني الحقد والكراهية.