بدأت السعودية وحلفاؤها الغربيون، خصوصاً الولاياتالمتحدةوبريطانيا، سباقاً مع الزمن لحسم التهديد المتمثل بسلوك إيران الإرهابي. فقد بدا أمس أن السعودية نجحت في تجاوز تبعات الهجوم الإرهابي التخريبي الذي استهدف معملي بقيق وهجرة خريص. إذ وصل الإنتاج فيهما، بحسب رويترز أمس، إلى 4.3 مليون برميل يومياً. وبدأت الولاياتالمتحدة - بحسب وزير الخارجية مايك بومبيو - مساعي دبلوماسية مكثفة خلال أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، للحصول على دعم دولي لمواجهة إيران. وأكد أن ما تعرضت له السعودية هو «هجوم إيراني نُفذ بصواريخ كروز». وسيلتقي بومبيو نظراءه الخليجيين غداً. كما سيلقي كلمة أمام مؤتمر لمنظمة «متحدون ضد إيران نووية» في نيويورك الأربعاء. وفي لندن، قال رئيس الوزراء بوريس جونسون أمس إن الاحتمال كبير جداً بأن إيران وراء الاعتداء على السعودية. وأشار إلى أن واشنطن اقترحت «القيام بالمزيد للدفاع عن السعودية». ولم يستبعد جونسون إمكان انضمام بريطانيا للولايات المتحدة في رد عسكري على إيران. وقال: بالطبع، إذا طلب منا السعوديون أو الأمريكيون أن نقوم بدور، فسندرس الطريقة التي يمكننا أن نكون بها مفيدين. وأكدت رويترز أمس، نقلاً عن مصدر مطلع لم تسمِّه، أن السعودية استعادت أكثر من 75% من إنتاج نفطها الخام الذي توقف بسبب الهجوم الإرهابي الإيراني. ويبلغ إنتاج الخام من حقل خريص حالياً أكثر من 1.3 مليون برميل يومياً، فيما وصل حجم الإنتاج في معمل بقيق إلى 3 ملايين برميل يومياً. (تفاصيل ص؟)