فشل تلو فشل، تلك المساعي التي تحاول زعزعة الأمن في المملكة، من خلال الهجمات التخريبية التي تستهدف المنشآت النفطية في البلاد، أياً كان مصدرها. ويقف الرد السعودي شامخاً دائماً أمام هذه المحاولات الإيرانية البائسة، التي يبدو أنها لم تفهم الدرس جيداً بأن مصير تدبيرها وحياكتها للفتن والأعمال التخريبية ضد المملكة الفشل. وجدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تأكيده، في مجلس الوزراء أمس الأول (الثلاثاء)، على قدرة المملكة على التعامل مع آثار الاعتداءات الجبانة على معملين تابعين لشركة أرامكو في بقيق وخريص، التي لا تستهدف المنشآت الحيوية للمملكة فحسب، إنما إمدادات النفط العالمية، وتهدد عصب استقرار الاقتصاد العالمي، وأرسل رسالة للعالم بأن المملكة تستطيع الحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها ولا تحتاج مساعدة من أي دولة، ولديها الإمكانات والقدرات العسكرية للدفاع عن كل شبر من الأراضي السعودية. وفيما أشار ولي العهد إلى أن هذه الهجمات التخريبية استهدفت زعزعة الأمن في المنطقة بأسرها والإضرار بالاقتصاد العالمي ككل، يبقى على المجتمع الدولي التصدي بحزم لهذه العمليات، واتخاذ إجراءات حازمة وموقف صارم تجاه مثل هذه الهجمات الإرهابية.