سيطرت الجهات المختصة (ممثلة في الأمن الصناعي بشركة أرامكو) على حريقين في معملين تابعين للشركة بمحافظة بقيق وهجرة خريص، نتيجة استهداف إرهابي بطائرات دون طيار «درون». وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية أن الفرق باشرت الحريقين في الرابعة من صباح أمس (السبت)، وتم الحد من انتشارهما، وقد باشرت الجهات المختصة التحقيق في ذلك. وأفاد شهود عيان أنهم سمعوا فجر أمس أصواتًا غريبة تشبه صوت الماطور تكررت نحو 4 مرات، مضيفين أن انفجارات قوية سمعت في المناطق القريبة من معامل أرامكو السعودية، مشيرين إلى أن ترددات الانفجارات أوحت بوجود انفجارات قوية. وذكروا، أن أصوات الانفجارات لم تكن معروفة وقتها، إذ وقعت أثناء أذان الفجر، مضيفين أنه تم التأكد لاحقاً من محاولة استهداف جبانة للاقتصاد السعودي ومعامل أرامكو السعودية. وأكدت مصادر ل «عكاظ» أن الاعتداء الإرهابي على معملي أرامكو السعودية لم يخلف إصابات بشرية، إذ اقتصرت على الأضرار المادية. وكشفت جولة على محافظة بقيق عودة الحياة لطبيعتها، ورغم أن أمس «السبت» إجازة أسبوعية، إلا أن الحياة كانت معتادة، إذ دبت بعد الساعة السابعة صباحاً، وعاودت المحلات التجارية نشاطها الاقتصادي وكانت حركة المركبات تسير بشكل طبيعي. وأكد المواطن عبدالله المنصوري أن الاعتداء الإرهابي على معامل أرامكو يكشف حقيقة المحاولات الإرهابية لاستهداف السعودية واقتصادها التي لن تستطيع زرع الخوف في نفوس المواطنين، إذ إن الشعب السعودي يقف صفاً واحداً خلف قيادته. واعتبر المواطن عبدالله الهاجري عودة الحياة الطبيعية بعد ساعات قليلة من الاعتداء الإرهابي رسالة واضحة على فشل العدوان في تحقيق أهدافه، مضيفاً أن استهداف العصب الرئيسي للاقتصاد العالمي يشكل تهديداً كبيراً على دول العالم، مشيراً إلى أن المحلات التجارية والمؤسسات الاقتصادية تعمل بشكل طبيعي، الأمر الذي يؤكد ثقة الشعب السعودي في القيادة وعدم الالتفات لمثل هذه الاعتداءات التي تكشف الضعف في المواجهة المباشرة. وقال المواطن طالب الأسلمي إن الاعتداء الإرهابي على معامل أرامكو السعودية في محافظة بقيق لن يؤثر على سير الحياة في المحافظة، إذ ما تزال الأوضاع على طبيعتها، ويمارس الجميع حياته الاعتيادية دون الالتفات لمثل هذه الأعمال الإرهابية، مضيفاً، أن جدول الإجازة الأسبوعية لم يحدث عليه تغيير يذكر، فالأمور تسير وفق الآلية الاعتيادية.