أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مقتل حمزة بن لادن نجل زعيم تنظيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن. وقال ترمب في بيان نشره البيت الأبيض أمس (السبت)، إن «حمزة بن لادن المسؤول الكبير في القاعدة ونجل أسامة بن لادن، قتل في عملية لمكافحة الإرهاب نفذتها الولاياتالمتحدة في منطقة بين أفغانستانوباكستان». وكان مسؤولون أمريكيون كشفوا مطلع أغسطس الماضي أن حمزة بن لادن الذي كان مرشحاً لخلافة والده على رأس التنظيم الإرهابي قُتل في عملية «لعبت الولاياتالمتحدة دوراً فيها». وسبق أن رفض ترمب التعليق على تقارير تحدثت عن مقتل حمزة. فيما قال وزير الدفاع مارك إسبر خلال مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» في 22 أغسطس الماضي، لدى سؤاله عما إذا كان حمزة بن لادن قد مات «هذا ما أفهمه». وأضاف «ليست لدي تفاصيل. وإذا كانت لدي تفاصيل فإنني لست متأكداً إلى أي مدى يمكنني مشاركتك بها». وبعد مقتل أسامة بن لادن عام 2011 في غارة على أبوت آباد في باكستان، بدأ اثنان من كبار مساعديه في إعداد حمزة للقيام بدور قيادي، وتزوج من ابنة أحدهما، وتعهَّد بالانتقام لموت والده، قبل أن يتم تقديمه في أغسطس 2015 باعتباره صوتاً للتنظيم. وكان حمزة بن لادن فرّ بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 مع أعضاء آخرين من «القاعدة» إلى إيران التي استضافتهم في إطار «زواج الراحة» بين طهران والتنظيم، بحسب وصف الخبير في مكافحة الإرهاب بجامعة جورجتاون بروس هوفمان، ل «نيويورك تايمز» الذي قال: إن إيران مستعدة «لفعل أي شيء يخل بتوازن الولاياتالمتحدة». ونُقل بن لادن الابن مع عائلته إلى المنطقة الحدودية مع باكستان، وقال مسؤولون إنه سافر إلى سورية في السنوات القليلة الماضية. وعمل مع خَلَف والده أيمن الظواهري في الحفاظ على العلاقات مع «طالبان» في أفغانستان، وصياغة رسائل التنظيم.