أدرجت الولاياتالمتحدة حمزة بن لادن نجل زعيم «القاعدة» السابق وقيادياً في التنظيم، على لائحتها السوداء للإرهاب، ما يعني فرض عقوبات قانونية ومالية عليهما تشمل منع الأميركيين من الدخول في تعاملات تجارية معهما. وأعلنت وزارتا الخارجية والخزانة أنهما حددتا أن حمزة نجل أسامة بن لادن وإبراهيم البنا، إرهابيان عالميان. وأفادت وزارة الخارجية الأميركية بأن البنا يعمل مسؤولاً للأمن في التنظيم وقدم التوجيه العسكري والأمني لقادة «القاعدة في جزيرة العرب». ورصدت الولاياتالمتحدة 5 ملايين دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه. وتستدعي آلية الإجراءات الأميركية في هذه الحال، فرض «عقوبات» مالية وقانونية على مواطنين أجانب «تبين أنهم نفذوا أعمالاً إرهابية أو يستعدون للقيام بذلك». وبالتالي، يتم تجميد كل الأصول والممتلكات والأرصدة المحتملة لحمزة بن لادن أو البنا في الولاياتالمتحدة. واستندت الخارجية الأميركية في اعتبار حمزة بن لادن «إرهابياً دولياً» إلى أن الزعيم الحالي ل «القاعدة» أيمن الظواهري، أعلن في آب (أغسطس) 2015، أن الشاب انتمى إلى التنظيم، كما أنه هدد شخصياً الولاياتالمتحدة ومواطنيها في رسالة صوتية بثت في تموز (يوليو) الماضي. وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية أن نجل بن لادن دعا في حينه إلى شن هجمات على «مصالح أميركية وفرنسية وإسرائيلية في واشنطن وباريس وتل أبيب». وحض في 2016 «قبائل على التوحد مع القاعدة في اليمن لشن حرب على السعودية». وأفادت وكالة «فرانس برس» بأن حمزة بن لادن كان يكتب رسائل إلى والده خلال وجود الأخير في باكستان وقبل أن يقتل في عملية للقوات الخاصة الأميركية العام 2011، وفي تلك الرسائل أكد حمزة عزمه على «الانضمام إلى معركة القاعدة»، كما أشارت وثائق كشفت الاستخبارات الأميركية النقاب عنها في أيار (مايو) 2015. وتشير معلومات إلى أن حمزة (25 سنة) كان الولد المفضل لدى أسامة بن لادن وأراد أن يرثه على رأس «القاعدة».