أكد وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن السعودية ستواصل خفض إنتاج النفط بوتيرة تفوق حصتها في اتفاق «أوبك بلس»، جاء خلال اجتماع اللجنة الوزارية المنعقدة في أبو ظبي أمس (الخميس). وشدد على ضرورة امتثال البلدان بتخفيضات الإنتاج، لتحقيق الاستقرار في سوق النفط والتلاحم بين المنتجين، وأكد مجدداً أن سياسة السعودية النفطية ستظل دون تغيير. وأضاف أنه من المقرر الإعلان عن مسار الخطوات التي ستقررها «أوبك» وحلفاؤها فيما يعرف باسم تحالف «أوبك بلس». من جهته، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن الهدف الأساسي ل«أوبك+» الحفاظ على الامتثال الكامل للتخفيضات، مضيفاً أن الجهود المشتركة للمنتجين سيكون لها أثر إيجابي ومستدام على أسواق النفط العالمية. ومن المتوقع أن يناقش المنتجون ما إن كانت هناك ضرورة لتعميق تخفيضات الإنتاج. يذكر أن أوبك وروسيا ومنتجين مستقلين آخرين اتفقوا في ديسمبر على خفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً اعتباراً من الأول من يناير. وحصة أوبك من التخفيضات المستمرة حتى شهر مارس 2020 تبلغ 800 ألف برميل يومياً، وتطبقها 11 دولة عضو مع استثناء إيران وليبيا وفنزويلا. وتجاوزت «أوبك» نسبة الالتزام بالتخفيضات في المتوسط في ظل تراجع صادرات إيران وفنزويلا بفعل العقوبات، لكن إنتاج بلدان مثل نيجيريا والعراق يتجاوز حصصها المقررة في الاتفاق. وفيما يختص بمحادثات السعودية مع الكويت حول المنطقة المقسومة، أكد الأمير عبدالعزيز أن المحادثات إيجابية، وأن الأمور ستتضح خلال شهرين بشأن استئناف الإنتاج بتلك الحقول، وأن حصة السعودية من إنتاج النفط فيها لن تتجاوز المستوى المستهدف في اتفاق «أوبك».