رد رئيس نادي الهلال السابق سامي الجابر في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» على منتقديه بسبب ظهوره الأخير للرد على تساؤلات واستفسارات الجماهير، وذلك بطريقة ذكية عندما استشهد بقصة أحد التجار واختتمها بقصيدة شعرية للشاعر حامد زيد عن الحسد. وقال الجابر في تغريداته مستعرضاً قصة أحد التجار الأمريكيين: «خلال إحدى المناسبات تحدث مالك أحد أكبر المتاجر في أمريكا أن فروعه في العديد من الولايات وكذلك في أكثر من 20 دولة غير أمريكا، تتعرض يومياً لممارسات غير مقبولة من الزبائن سواء بفتح البضائع المغلفة ما يسبب عدم صلاحيتها للبيع أو بالسرقة بتكلفة تقدر بآلاف الدولارات يومياً، وتعرض مالك المتجر للعديد من الانتقادات من وسائل الإعلام المقروءة والقنوات التلفزيونية الاقتصادية حتى أصبح انتقاده والانتقاص منه مهنة من لا مهنة له، لأنهم يرون عدم قدرته على توفير آلية مناسبة توقف عمليات التخريب أو السرقة ولعل أبسطها تركيب كاميرات للمراقبة، بعد أكثر من 4 سنوات حضر المالك لحفل كبير وطُلب منه أن يلقي كلمة أو نصيحة للحاضرين من المبتدئين في ريادة الأعمال للاستفادة من تجربته، تحدث لهم عن 4 محاور هي: (التخطيط، التطوير، التركيز، أسلوب المحافظة على رأس المال)، أحد الحضور قرر أن يحرج المالك وقال له: كيف تتحدث لنا عن المحافظة على رأس المال وأنت تعترف أن آلاف الدولارات تفقد يومياً من فروع متاجرك دون أن تحرك ساكناً ودون أن تستمع لنصائح محللي الاقتصاد بضرورة القضاء على مشكلة متاجرك؟ ابتسم المالك وأجاب: اطمئن لا زلت أربح من تجارتي، ثم أجاب عن سؤاله: درسنا تكاليف تركيب وصيانة أجهزة الرقابة لفروعنا في أمريكا والدول الأخرى وظهر لنا أننا سنضطر لدفع أكثر مرتين من ثمن التلفيات والمسروقات لنتمكن من تغطية أكثر من 10 آلاف فرع حول العالم، وحتى تصبح رجل أعمال ناجحاً يجب أن ترفض دفع 10 دولارات لتقضي على مشكلة تلف أو فقدان بضاعة بقيمة 3 دولارات، فالناتج خسارة 10 دولارات بدلاً من 3، أنا مقتنع بقراري وهو قبول تعرض بعض البضائع للتخريب والسرقة بدلاً من دفع ثمن الكاميرات وصيانتها، حتى لو رأيت أنت العكس، أيضاً لا تهتم لمحللي الاقتصاد في الإعلام فبعضهم يطبق نفس المبدأ حيث إنه يرى أن نشر الغباء إعلامياً يدر عليه مالاً أكثر من لو أنه استخدم عقله، فهو يرى غباءه يدر عليه دخلاً أكثر من لو أنه استخدم عقله ويجب أن تحترم قراره، ونصيحتي لك لا تحترم غباءه ولا تستمع له. مالك سلسلة المتاجر لو أنه وفر على نفسه العناء وقدم لهم ما قاله الشاعر حامد زيد: أثر الحسد لاعشعش بصدر راعيه.. يجعل من قلوب الحبايب ذيابه، لكن أبلغ ولكنه تحدث معهم بلغة الاقتصاديين».