لا يرف لها جفن حتى تغيث الملهوف وتعين المحتاج بكل حياد، بدون تسييس أو أي اعتبارات خارج خارطة «الإنسانية»، فبنت «جسوراً إغاثية» يصل سخاها إلى كل طالب للعون في أنحاء العالم. بالأمس، انطلقت أولى طلائع الجسر الجوي السعودي الذي سيره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تحمل مواد إيوائية وطبية إلى جمهورية السودان تمهيداً لنقلها إلى المناطق المتضررة من السيول هناك، يرافقها فريق متخصص من المركز لمتابعة عمليات التوزيع والإشراف عليه، وهو أمر غير مستغرب على المملكة العربية السعودية، التي تعد من الدول الرائدة في الأعمال الإنسانية والإغاثية والتنموية في مختلف دول العالم، حيث دأبت على مد يد العون والمساعدة الإنسانية للدول العربية والإسلامية والصديقة، للإسهام في التخفيف من معاناتهم، جراء الكوارث الطبيعية، أو الحروب. لمملكة الإنسانية دور إغاثي وتنموي ريادي تجاه المجتمع الدولي لا يفرّق بين عرق أو دين، استشعاراً منها لأهمية هذا الدور المؤثر في رفع المعاناة عن الإنسان ليعيش حياة كريمة. وبأمر الملك.. تم تقديم الإغاثة العاجلة للأشقاء السودانيين الذين تعرضت بلادهم بعد دخول موسم الأمطار إلى سيول كبيرة تسببت في سقوط أبنية وقطع للطرق وزيادة في منسوب مياه النيل وتكوم برك من المياه الراكدة مما نتج عنها تكاثر الأوبئة والحشرات وتسببت في أمراض مصاحبة مثل انتشار مرض الملاريا. وسيتم تقديم المساعدات الإغاثية للمناطق المتضررة في ولاية الخرطوم وولاية النيل الأبيض وولاية نهر النيل، وتشمل 1,000 خيمة، و6,000 بطانية، و2,000 بساط، فضلاً عن تقديم أجهزة رش مزودة بالمبيدات اللازمة لمنع انتقال الأوبئة والأمراض ومواد ومحاليل طبية تزن 5 أطنان، بالإضافة إلى توزيع 1500 سلة غذائية للمحتاجين، تزن 111 طناً.