تنطلق دعوة المملكة لجمع الأطراف اليمنية على طاولة «حوار جدة»، من خلال إستراتيجية واسعة ترتكز على مصالح الشعب اليمني والحفاظ على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه واستعادة دولته. هذا المعنى هو الذي أكده مجلس الوزراء السعودي في بيانه أمس (الثلاثاء)، من أن هذه الدعوة للحكومة اليمنية ولجميع الأطراف التي نشب بينها النزاع في عدن لبحث الخلافات، تأتي تجسيداً لحرص الرياض على تغليب الحكمة والحوار ونبذ الفرقة ووقف الفتنة وتوحيد الصف للتصدي لمليشيا الحوثي الإرهابية والتنظيمات الإرهابية الأخرى، واستعادة الدولة وعودة اليمن الشقيق آمناً مستقراً. ولا تدخر المملكة قيادة وشعبا، أي جهد في تقديم الدعم والمساندة الكاملة لليمن منذ انقلاب سبتمبر عام 2014 وحتى الآن، ولم يتوقف هذا الدعم على المساعدات الإغاثية أو المالية، ولكنه تضمن الدعم الدبلوماسي والسياسي والمسارعة إلى احتواء الخلافات بهدف دعم الشرعية وإنهاء الانقلاب. وفي هذا السياق، أتى أيضا البيان السعودي الإماراتي المشترك أمس الأول ليؤكد مجددا حرص البلدين في المحافظة على الدولة اليمنية ومصالح الشعب وأمنه واستقراره واستقلاله ووحدة وسلامة أراضيه تحت قيادة الرئيس الشرعي، وللتصدي لانقلاب المليشيا الحوثية الإرهابية، ليس هذا فحسب، بل والمطالبة بسرعة الانخراط في حوار «جدة» الذي دعت إليه المملكة لمعالجة أسباب وتداعيات الأحداث التي شهدتها بعض المحافظات الجنوبية، ورفض واستنكار للاتهامات وحملات التشويه التي تستهدف دولة الإمارات العربية المتحدة على خلفية تلك الأحداث.