جاءت دعوة وزارة الخارجية بالمملكة للحكومة الشرعية في اليمن ولجميع الأطراف التي نشب بينها النزاع في عدن لاجتماع عاجل في المملكة للحوار، جاءت فرصة لحقن الدماء وتوحيد الجهود الوطنية اليمنية للوقوف ضد العدو الحقيقي من الميليشيات الإرهابية الحوثية وداعش. ويتعين على الأطراف والمكونات الجنوبية كافة أن تُحكّم العقل وتُغلّب المصلحة الوطنية على المصالح الخاصة وأن تعمل على وحدة اليمن وحقن دماء اليمنيين. وكما هو معروف فإن رسالة المملكة في اليمن هي الحوار والاستقرار والأمن والازدهار وهو ما يتعارض مع توجه البعض نحو حل الخلافات بالقوة والسلاح. كما أن المملكة تعتبر أن أي تمرد على الشرعية في اليمن هو تمرد على الدولة والقانون، ولا يختلف عن تمرد وانقلاب الميليشيا الحوثية، ولذلك ترى المملكة أن الحوار هو الحل للخروج من أي أزمات تضر باليمن، لذا يجب المسارعة في الدخول في حوار سياسي مع الحكومة اليمنية الشرعية وتؤكد المملكة أن على جميع الأطراف الالتزام بالتهدئة وضبط النفس، حقناً لدماء الشعب اليمني، وإتاحة الفرصة لحل جميع أسباب الخلاف ودياً. وتشدد المملكة على أن ما يحدث في عدن يخدم أهداف المتربصين باليمن من ميليشيا الحوثي الإرهابية وعملاء المشروع الإيراني في المنطقة والتنظيمات الإرهابية كتنظيم داعش الإرهابي الذين أوقدوا نار الفتنة والفرقة بين أبناء الشعب اليمني. وترى المملكة أن الاستجابة لدعوة التحالف لوقف إطلاق النار وقبول الحوار مع الحكومة الشرعية يفوت الفرصة على كل من يريد إثارة الفتنة وبث الانقسام بين أبناء الشعب اليمني. وستضطر قوات التحالف للتعامل بحزم مع كل من يرفض الالتزام بوقف إطلاق النار، ولن تتوانى عن مواجهة كل من يخالف ذلك، ويسعى إلى استمرار القتال والفتنة والإضرار بالأمن والاستقرار في عدن. كما أن التحالف يلتزم بدعم الشرعية في اليمن وبدعم الحكومة اليمنية الشرعية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب اليمني المعترف به دولياً. يذكر أن جميع الوحدات العسكرية اليمنية جرى دعمها وتدريبها وتسليحها لخدمة الهدف المشترك للحكومة الشرعية والتحالف وهو إنهاء الانقلاب الحوثي ولا يجب أن تلتفت لأي توجه من شأنه إضعاف إمكاناتها في مواجهة العدو الأساسي وهو الانقلابيون.