يتصاعد الغضب في أوساط الأفارقة جراء الاختراق القطري المتواصل لأجهزة الأمن بعدد من الدول في القارة السمراء ووقوفها وراء العمليات الإرهابية والاغتيالات وآخرها الصومال بعد أن كشفت تقارير دولية تلقي عدد من ضباط الاستخبارات الصومالية تدريبات عسكرية مشبوهة في الدوحة. ورغم نفي الدوحة لتقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» عرضت فيه تسجيلاً يكشف ضلوع مسؤولين قطريين في دعم تنفيذ تفجيرات هناك، واستخدام رجال أمن صوماليين لزعزعة أمن البلد المنكوب بالحروب، أكد موقع «شؤون صومالية» أمس، نقلاً عن مصادر موثوقة، أن الحكومة القطرية بدأت برنامجا لتدريب قوات الوكالة الوطنية الصومالية للاستخبارات والأمن. وقالت وسائل إعلام صومالية إن البرنامج الذي بدأ أول أغسطس، يشمل 14 ضابطا من مختلف أجهزة الأمن وأنه سيستمر لأسبوعين، مبينة أن هناك ضابطة من ضمن المتدربين الذين اختارهم القائم بأعمال مدير الاستخبارات فهد ياسين الذي تم تعيينه مؤخرا نائبا لمدير الوكالة. وقال ضابط مشارك في التدريب، رفض الإفصاح عن اسمه، في تصريح صحفي إن البرنامج مثير للشكوك، موضحاً أن كل يوم يأتي مسؤولون قطريون ويأخذون معهم نفس الضباط الذين لا يعودون إلا ليلاً، أما نحن البقية فنخضع في الفندق لتدريب عام وبسيط لمدة ساعتين على أيدي ضباط غربيين، لافتاً إلى أن الوكالة تعدّ هدف الاستخبارات القطرية المفضل، إضافة إلى قوات الجيش. ويرى خبراء مختصون في الشأن الصومالي أن رجل قطر في الصومال هو مراسل قناة «الجزيرة» السابق فهد ياسين الذي عينه الرئيس محمد عبدالله فرماجو مدير القصر الرئاسي ونائبا لرئيس جهاز المخابرات، خلفا للواء عبدالله عبدالله، وذلك في مرسوم رئاسي شمل عدة تغييرات في الجيش والمخابرات والشرطة. وكان ياسين عضواً في جماعة «الاعتصام» السلفية المتشددة، ثم التحق بتنظيم الإخوان، ثم رئيساً لمكتب الجزيرة للدراسات في شرق أفريقيا إلى جانب إدارته للقصر الرئاسي.