في كل عام يشهد موسم الحج قدوم عدد من المشاهير لأداء الفريضة، وبين آلاف المخيمات في مشعر منى من أقصاه إلى أقصاه، قررت «عكاظ» البحث عن هؤلاء النجوم على مدى يومين لنرصد مشاعرهم وهم يؤدون الفريضة في أطهر بقاع الأرض بعيدا عن الكاميرات. وصلنا لعدد من المخيمات المتلاصقة التي تقع بالقرب من جسر الجمرات، حيث ينزل فيها الطبقة المخملية، دلفناه بحثا عن هؤلاء المشاهير، إذ يحاول أكثرهم التخفي بالزي والمكان، عثرنا في المخيم الأول على الفنانة يسرا التي وافقت على إجراء لقاء قصير دون التقاط أي صورة لها، في المقابل لم نعثر على الفنانة إلهام شاهين التي تاهت في اليوم الأول لتعود لمقر سكنها بمكة المكرمة، ثم عدنا للمخيم نفسه في اليوم الثاني، إلا أنها رمت الجمار وخرجت مبكرا بعد المغرب عائدة لمكة. وبمكان ليس بعيدا عن مخيمهم كان يجلس داخل مخيم آخر الفنان أحمد فتحي الذي يأتي للحج للمرة الثانية برفقة زوجته، وأبدى فتحي حسرته على فقد صحبته في الحجة الأولى، إذ جاء حينها قبل عامين برفقة الفنانين بيومي فؤاد ومحمود الليثي. وقال في حديثه ل«عكاظ»: «كان من المقرر أن يأتي معي الفنان بيومي فؤاد، لكن الظروف حالت دون قدومه». وفيما فضل الفنان ماجد المصري التخفي عن الأنظار بعيدا عن أعين الناس وعلى الإعلام في مخيم مستقل، فاجأتنا صدفة جميلة داخل أحد المخيمات الفارهة يعد الأقرب لجسر الجمرات، إذ كانت سيدة ثمانينية وقورة ترتدي نظارة سوادء تخفي عينها وتعينها سيدة أخرى على المشي، ليهمس من حولهم بأنها الفنانة نجاة الصغيرة، التي تؤدي الفريضة للمرة الثانية على التوالي، ورفضت رفضا قاطعا إجراء أي حوارات صحفية، مفضلة التفرغ للعبادة.