يصافح موسم الطائف يوميا زواره بالشعر والورد وفعاليات الهجن وسباقات سادة البيد على مدار شهر أغسطس، وسط أجواء ساحرة تستعيد بها العروس صدارة المصائف العربية. ففي سوق عكاظ تتهيّأ يوميا أجنحة 11 دولة عربية بثقافاتها وأبرز مأكولاتها المتوارثة الأصيلة، ويجد الزائر حدائق بابل والسوليدير ومصر القديمة وتفاصيلها وقهوة أم كلثوم والفيشاوي والكشري وطاولات السّمر في أزقّة مصر وشوارعها المليئة بلطائف قصص المصريين أدبا وشعراً، كذلك الأمر في البحرين والبحّارة وفي عمان شلالات صلالة والحلوى العمانية وفي الإمارات الصالونة والبلاليط وفي الأردن المنسف والكنافة الأردنية وغيرها من الفنون والأكلات الشعبية في الدول الأخرى. كما شملت التجهيزات توسعة الجادة محاطة بمضامير للجلوس، وانتهت الأعمال في قرية المطاعم العالمية والتي سيكون مقدمو الوجبات فيها من السعوديين والسعوديات، وتم تغطية المسرح ومعرض الجاحظ وساحات الموسيقى والخط العربي وباقي الأجنحة الأخرى. فيما تتهيأ صخرة الشعر لاستقبال منافسات مسابقات الشعر الفصيح بين 22 شاعراً سيتوّج الفائز بجائزة البردة ومليون ريال سعودي، وسيشهد المسرح عددا من الحفلات الغنائية. وتكتسي حديقة الردّف هذه الأيام بالورود وتم تخصيص أجنحة لعارضي الورد والباعة بالإضافة ل50 معرضا للفنون ومبيعات الفواكه التي سيتم تقديمها وتغليفها بطريقة حضارية في سلال أمام الزائرين. ويضرب مهرجان الهجن لزواره في حديقة الملك فيصل موعدا مع ألعاب النار والرؤوس الفارغة والسيرك بالإضافة إلى أكثر من 20 فعالية متنوعة، منها المتحف ويستعرض أكبر مجسّم للهجن وسيعلن تسجيله في موسوعة غينيس للأرقام القياسية خلال انطلاق الفعاليات بالإضافة للسوق الشعبي ويضم 24 دكانا متنوعا بين الحرف اليدوية والفخاريات والمأكولات الشعبية وغيرها بالإضافة إلى الخيمة المخصصة للسواليف والقصائد عن الهجن وتاريخها. كما سيجد الزائر الفنون التشكيلية من معارض ومنحوتات ومراسم للطفل يتخللها معزوفات كاملة على الطبول والعرض الماسي وعروض النار وعروض الرؤوس الفارغة والعروض المتجوّلة والعزف على البيانو على ارتفاع 5 أمتار وعروض الليزر وفرقة المستحيل والعروض الفنية.