ترك رحيل الأمير بندر بن عبدالعزيز -رحمه الله- حالة من الحزن في قلب كل من تعامل معه أو عاش بالقرب منه، لما عرف عنه من أخلاق عالية وصفات حميدة.. وسعي في دروب الخير ومساعدة الفقراء والمساكين.. واهتمام بالأرامل والأيتام، فقد ظل الأمير الراحل نبراساً يضيء حياة الآخرين بعطائه اللا محدود، كان زاهداً في الدنيا، محباً للآخرة، ورعاً، تقياً، نقياً، يحمل صفات الصالحين، لا يُولي الفانية اهتماماً، يسعى بين الناس بالخير ويعمل على إدخال السرور إلى نفوسهم، وهو ما جعله محبوباً بين الجميع، فاعتبروه أباً حانياً، عطوفاً، وخلف رحيله حزناً عميقاً في قلوب الجميع مواطنين ومقيمين. الابن العاشر من أبناء الملك عبدالعزيز آل سعود الذكور، كان يحمل قلباً طيباً عُرف عنه حب الناس، دون تمييز، ويسير على نهجه أبناؤه وبناته ال23، يتقدهم أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد بن بندر، وقائد القوات الجوية الملكية السعودية الأمير تركي بن بندر، ووزير الحرس الوطني الأمير عبدالله بن بندر. ولأن مقامه رفيع في قلب كل معارفه، ودعه الجميع بفيض دموع لا ينقطع، ألماً وحزناً على رجل بر وإحسان، لا يرد قاصده، بل يسعى لمواساة الملكوم، ويطعم الجائع، ويبحث عن أصحاب الحاجة لقضاء حاجتهم وتحسين وضعهم المعيشي.. رجل بهذه الصفات ستبقى سيرته العطرة تتحدث عنها الأجيال، فقد عاش بندر إنساناً كريماً ورحل عزيزاً، أبي النفس، مخلفا وراءه سيرة عطرة، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته. [email protected]