بدأت في العاصمة الكازاخية نور سلطان أمس (الخميس) الجولة 13 من مشاورات أستانة بين المعارضة السورية المسلحة ووفد من النظام السوري، بحضور الدول الضامنة (روسيا – تركيا- إيران)، فيما غاب المبعوث الأممي للأزمة السورية غير بيدرسون. وبحسب مصادر في وفد أستانة فإن الجولة تبحث في ثلاثة ملفات؛ وقف إطلاق النار في إدلب، ملف اللجنة الدستورية، وملف المعتقلين والأسرى، حيث عقدت أمس جلسات مغلقة. وذكر المكتب الصحفي لوزارة الخارجية الكازاخية أن المشاركين سيعقدون اليوم سلسلة لقاءات ثنائية وثلاثية خلف الأبواب المغلقة، فيما سيعقد غدا جلسة عامة سيتم تقديم النتائج الرئيسية للمحادثات في بيان مشترك للدول الثلاث. في غضون ذلك، فشلت قوات النظام السوري في التقدم على محور قرية إعجاز بريف إدلب الجنوبي، عقب سيطرته والميليشيات الموالية له على نقطتي وادي حسين ومزرعة دناور جنوب الزكاة بريف حماة. كما شن الطيران الحربي السوري والروسي غارات على كفرزيتا، واللطامنة، ولطمين بريف حماة، دون ورود أنباء عن قتلى وجرحى، على الرغم من محادثات أستانة، الأمر الذي اعتبره مراقبون فشلا مسبقا للمشاورات في ظل الاستمرار الروسي بالقصف. من جهة ثانية، أكد ناشطون سوريون أن اشتباكات جرت بين الميليشيات الإيرانية والشرطة العسكرية الروسية في حلب؛ ما أدى إلى وسقوط قتلى وجرحى بين الطرفين. وحسب وكالة سمارت السورية المعارضة؛ اندلعت اشتباكات بين ميليشيا «لواء المدافعين» التابعة ل«الحرس الثوري الإيراني» وقوات روسية في حي سيف الدولة بمدينة حلب، عند حاجز «الكرة الأرضية»، ما أدى إلى مقتل 3 عناصر من «لواء المدافعين» وجرح 4 آخرين، ومقتل عنصرين روسيين، وجرح ثالث، بالإضافة إلى جرح 6 مدنيين.