ألغت محكمة التحكيم الرياضي (كاس) قرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بإعادة مباراة الإياب من الدور النهائي لدوري أبطال أفريقيا بين الترجي التونسي والوداد البيضاوي المغربي. واعتبرت محكمة التحكيم الرياضي أن اللجنة التنفيذية للاتحاد القاري للعبة لم تكن «الجهة المختصة» لاتخاذ هذا القرار، مشيرة إلى أن البت في مصير النهائي يعود إلى «الأجهزة المختصة في الاتحاد الأفريقي» الذي سينظر في الأحداث التي رافقت مباراة الإياب في الدور النهائي في 31 مايو في تونس «واتخاذ القرار في ما يتعلق بإعادة المباراة من عدمها». وأكدت المحكمة أن مطالب النادي المغربي ب(إعلانه بطلا والحصول على المكافآت المالية) رفضت، في حين سيتم النظر بمطالب الترجي في وقت لاحق. وكان الوداد والترجي تعادلا 1-1 في الدار البيضاء ذهابا قبل أن يحسم الترجي مباراة الإياب 1-صفر عندما انسحب الوداد البيضاوي وترك أرض ملعب رادس بعد خلاف حول تقنية المساعدة بالفيديو (فار) التي لم تعمل. وتوقفت المباراة عند الدقيقة 60 إثر احتجاج الوداد على إلغاء هدف عادل به تقدم الترجي في الشوط الأول عبر الجزائري يوسف البلايلي، ومطالبة لاعبيه بالرجوع لتقنية الفيديو التي تبين أنها غير مهيأة. وامتد التوقف نحو 90 دقيقة، شهدت احتكاكا وجيزا بين اللاعبين، ورشقا لأرض الملعب بقوارير المياه من المشجعين، لكن الاتحاد القاري عدل في بداية يونيو بعد اجتماع طارئ للجنته التنفيذية في باريس، عن قرار احتساب الترجي فائزا، وقرر إعادة مباراة الإياب على أرض محايدة، معتبرا بأن «شروط اللعب والأمن لم تكن متوافرة خلال مباراة إياب الدور النهائي لدوري الأبطال، ما حال دون اكتمال المباراة. بالتالي، ستعاد المباراة على أرض خارج تونس».