اتهمت فصائل الحشد الشعبي الموالية لإيران رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي بالرضوخ للمطالب الأمريكية وتنفيذ عقوبات الخزانة الأمريكية المفروضة على شخصيات عراقية وهي عقوبات طالت مسؤولا كبيرا في الحشد. وقرر رئيس الوزراء سحب اللواء 30 التابع للحشد الشعبي من مناطق سهل نينوى بعد إدراج مسؤول اللواء وعد القدو ضمن لائحة عقوبات الخزانة الأمريكية وضغوط واشنطن تجاه عبدالمهدي. وقال تحالف الفتح، إن سحب الحشد الشعبي من مناطق سهل نينوى مجازفة أمنية كبيرة وقد تؤدي إلى عودة عصابات داعش الإرهابية للموصل مجدداً، لافتاً إلى إن عقوبات الخزانة الأمريكية وضغوط واشنطن تجاه عبدالمهدي وراء سحب الحشد الشعبي من سهل نينوى كون المسؤول عن اللواء أبو جعفر الشبكي إحدى الشخصيات التي أدرجت على لائحة العقوبات الجديدة. وأضاف بيان الفتح، أن مناطق سهل نينوى بحاجة إلى بقاء الحشد الشعبي فيها كونهم يمتلكون المعلومة الكافية عن جغرافية المنطقة العسكرية وقادرين على صد جميع الهجمات المباغتة، داعياً عبدالمهدي للعدول عن قرار سحب الحشد من سهل نينوى وعدم تحريك قطعات الحشد من مناطق تمركزها في الوقت الرهن. واعتبر تحالف الفتح سحب لواء 30 التابع لهيئة الحشد الشعبي من مناطق سهل نينوى بأنه خطير وسيسقط العاصمة بغداد، فيما نصح عبدالمهدي بالتراجع عن قرار سحب الحشد الشعبي من مناطقه وعدم المجازفة بأمن البلاد. من جهة ثانية، أعلنت الاستخبارات العراقية أنها أحبطت أكبر مخطط إرهابي في عام 2019 كان يستهدف العاصمة بغداد وإقليم كردستان، وقال رئيس ومدير عام استخبارات ومكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية أبوعلي البصري في بيان إنه «تمت الإطاحة بأكبر مخطط إرهابي لعام 2019 أعدته عصابات داعش الإرهابية خلال شهر رمضان وعيد الفطر الماضي لضرب العاصمة بغداد وعدد من المحافظات وإقليم كردستان بعمليات إرهابية مزدوجة في محاولة بائسة لإثبات وجودها»، لافتاً إلى أن العمليات الاستباقية الأخيرة أسفرت عن اعتقال نحو 160 إرهابياً في نينوى وأكثر من 40 إرهابياً في بغداد.