أكدت وزارة الصحة أنه لم تسجل حتى الآن أي حالات وبائية أو أمراض محجرية بين الحجاج والوضع الصحي مطمئن. وقالت «الصحة» إنها تُركز في مقدم أولوياتها على النواحي الوقائية للحجاج، وتتابع المستجدات والمتغيرات التي تطرأ على الوضع الصحي عالميا، بالتعاون والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية والهيئات الصحية الدولية، مثل مراكز مراقبة الأمراض الدولية، كما اتخذت عددا من الإجراءات الاحترازية، ومنها إصدار الاشتراطات الصحية الواجب توافرها في القادمين بموسم الحج حسب المتغيرات الوبائية العالمية، وتعميمها على جميع الدول التي يفد منها الحجاج عبر سفارات خادم الحرمين الشريفين وممثلياتها في الخارج للعمل بموجبها عند منح تأشيرات العمرة والحج، إضافة إلى تفعيل مراكز المراقبة الصحية بمنافذ دخول الحجاج. وأوضحت أن عدد القادمين عبر المنافذ الصحية الذين قدمت الوزارة لهم الخدمات الوقائية بلغ منذ الأول من ذي القعدة حتى الآن 666045 حاجا، فيما بلغت النسب العامة لالتزام الحجاج باللقاحات الوقائية حتى تاريخه 88.5% للحمى الشوكية، و80.5% للحمى الصفراء، و89.8% لشلل الأطفال. وفي وقت تشهد فيه معظم مناطق المملكة ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة ما بين 40- 47 والرطوبة النسبية ما بين 70- 90، دعا استشاريان إلى ضرورة تناول السوائل لتعويض ما يفقده الجسم عبر التعرق، لافتين إلى أن الاحتياج اليومي يصل إلى 3 لترات من السوائل، ما يحمي الجسد من الجفاف. وأشار استشاري التغذية العلاجية الدكتور خالد المدني أن الشخص العادي يحتاج من لتر ونصف إلى لترين من الماء في الأجواء المعتدلة، أما في الصيف ومع ارتفاع الحرارة والرطوبة النسبية فالوضع يرتفع إلى 3 لترات، مبينا أن السوائل ليست ضرورية أن تكون مياها نقية ولكن يشملها العصيرات. وأشار إلى ضرورة تعويض الجسم بالسوائل خلال فترات النهار، خصوصا الأشخاص الذين يتطلب تواجدهم في الميدان، تجنبا للشعور بالعطش المستمر وجفاف الفم والجسم. ونصح بتجنب أماكن الطقس الحارة والأماكن المكشوفة لأشعة الشمس لتجنب ضربات الشمس، وضرورة استخدام الكريمات التي تحمي الوجه من أشعة الشمس والتعرض لحرق البشرة. وحذر استشاري المسالك البولية الدكتور رضا متبولي من التعرض لأشعة الشمس المباشرة أو الأجواء الحارة تفاديا للشعور بالعطش المتكرر، داعيا إلى ضرورة تناول السوائل بشكل جيد لتعويض ما يفقده الجسم، خصوصا العاملين بموسم الحج في الميدان. وأكد ضرورة استخدام التكييف عند قيادة السيارات لمنع التعرض للأجواء الحارة التي تسبب الشعور بجفاف الفم والصداع.