في أعنف مواجهات منذ هدنة ديسمبر العام الماضي، اندلعت اشتباكات أمس (الجمعة) في شرق الحديدة ومديرية التحيتا استخدمت فيها مليشيا الحوثي المدافع والقذائف الصاروخية. وقالت مصادر عسكرية يمنية ل«عكاظ»، إن مواجهات عنيفة شهدتها أحياء 7 يوليو وشارع الخمسين وسوق الحلقة وامتدت حتى شارع التسعين شرق مدينة الصالح، مضيفة أن المليشيات استخدمت الصواريخ والقذائف المدفعية من داخل الأحياء السكنية نحو مواقع الجيش الوطني ما دفعه للرد عليها والتصدي للتسللات الحوثية. ولفتت المصادر إلى أن الحوثيين أطلقوا صاروخين من منطقة الكثيب والجبانة غرب المدينة وسقطا بالقرب من حي الربصا، مؤكدة مقتل 4 مدنيين وإصابة 13 آخرين خلال ال72 ساعة الماضية. وكان مدني قتل وأصيب 9 آخرون في قصف آخر يوم العيد على حي الربصا. واستهدف القصف الحوثي أيضاً معسكر ألوية العمالقة في مديرية التحيتا جنوب الحديدة وأحياء مدنية في مديرية حيس مما أسفر عن إصابة مدني بجروح خطيرة. وفي نيويورك، كشفت مصادر مطلعة أمس، أن أعضاء في مجلس الأمن الدولي يفكرون جدياً في إمكانية إرسال مراقبين دوليين مسلحين إلى الحديدة لمراقبة وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار خصوصاً أن تفويض المراقبين الدوليين الحاليين ينتهي نهاية شهر يونيو الجاري. ونقلت «قناة العربية» عن مراسلها قوله، إن المبعوث الأممي مارتن غريفيث سيقدم إحاطته في 17 يوليو ولكن كثيرين من أعضاء مجلس الأمن، وفي مقدمتهم بريطانيا، بدأوا يفكرون جدياً في إرسال مراقبين مسلحين (أي قوات حفظ سلام مسلحة) إلى اليمن لمراقبة وقف إطلاق النار وتنسيق إعادة الانتشار، موضحاً أن الأممالمتحدة تضغط على الحوثيين لدفعهم للتعاون وطلبت وساطة سلطنة عمان في هذا الشأن للضغط عليهم. ولفت إلى أن هناك 60 مراقباً دولياً ترفض المليشيا السماح لهم بدخول مناطق سيطرتها والوصول إلى مدينة الحديدة من إجمالي 75 مراقباً. ويعتقد أعضاء من مجلس الأمن أن إرسال قوات حفظ سلام ومراقبين مسلحين وبتفويض من مجلس الأمن سيحل هذه المشكلة، حيث لن يحتاج مراقبو حفظ السلام إلى إذن بالدخول بعد حصولهم على تفويض المجلس.