كشفت صحيفة (بوبيولر ميكانيكس) العلمية الأمريكية تمكُّن باحثين في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في المملكة، من اختراع جهاز لتنقية المياه المالحة من خلال الطاقة الشمسية. وأضافت الصحيفة أنه بينما كانت هناك محاولات سابقة لدمج الطاقة الشمسية والمياه النظيفة، إلا أن العلماء في الجامعة يقولون إنهم طوروا نظاماً جديداً ثلاثي المراحل يزيد من الكفاءة بشكل جذري. ويقول «ون بين» (طالب دكتوراه في الجامعة): إن الحاجة متنامية إلى الجمع بين تنقية المياه من خلال وسائل نظيفة، وتتزايد ندرة المياه في مختلف أنحاء العالم، من جنوب أفريقيا إلى الهند. وأضاف «ولمكافحة هذه المشكلة، وجد فريق جامعة الملك عبدالله الحل في استخدام الألواح الشمسية بشكل كلي، حيث تستهلك الألواح الشمسية من السيليكون نحو 20% من الضوء الذي تمتصه وتحولها إلى كهرباء». وأعرب الفريق بقيادة البروفيسور «بنغ وانغ» من مركز إعادة الاستخدام، عن تطلعه إلى تفعيل هذه الحرارة، وأشار وانغ إلى إن اللوحة الكهروضوئية تولد الكثير من الحرارة، وهو ما يؤدي إلى كفاءتها العالية في إنتاج الكهرباء والمياه العذبة. ولالتقاط الحرارة، بنى الفريق مجموعة من القنوات المائية، مفصولة بأغشية مسامية للماء وطبقات التوصيل الحراري لتبخير حرارة اللوحة من مياه البحر في القناة العلوية، ثم تعبر الغشاء المسامي، ثم تتكثف أخيراً مياهاً عذبة. كما تمكن الفريق من توليد ما يصل إلى 1.64 لتر من المياه لكل متر مربع من سطح الألواح الشمسية في الساعة. وتتمثل الخطوة التالية للفريق في محاولة لتوسيع مشروعه إلى الحد الذي يكون فيه صالحاً للزراعة. كما أن هناك محاولات للعديد من الابتكارات في الزراعة، مثل الزراعة الرأسية، لتوفير المياه، وكذلك فإن القدرة على استخدام المياه المالحة في المزارع يمكن أن يغير بشكل جذري كيفية استهلاك المياه في جميع أنحاء العالم، ففي الولاياتالمتحدة وحدها، تمثل الزراعة نحو 80% من استهلاك المياه الاستهلاكية في البلاد. ويقول ون بين: «تربية الأغنام ضمن مجال المزارع الكهروضوئية أمر ممكن لأن العشب ينمو جيداً باستخدام المياه العذبة الناتجة عن غسل الألواح الشمسية» ويمكن أن تكون المزرعة مناسبة مع رعي الأغنام أثناء تحلية مياه البحر باستخدام أجهزتنا المثالية في المناطق القاحلة القريبة من الساحل».