كثر الكلام في الآونة الأخيرة عن الوخز بالإبر الصينية، فقائل أنها لا تفيد وآخر بأنها تفيد في معظم الأمراض! قبل البدء بتطبيق الوخز بالإبر لا بد من معرفة بعض النقاط الهامة التي يجب مراعاتها، فمثلاً يجب البحث عن النقاط المؤلمة التي تؤلم عند الضغط عليها ووخزها، ويجب الجمع بين وخز نقاط مكان الألم ووخز النقاط الهامة في أماكن أخرى بعيدة على نفس المسار. من النظريات التي أثبتت فوائد الإبر الصينية هي النظرية الكيميائية، إذ يؤدي الوخز بالإبر إلى إثارة ذبذبات كهرومغناطيسية داخل الخلايا والأطراف العصبية، مما يؤدي إلى إفراز مواد هرمونية، مثل مواد كيميائية طبيعية مخزونة في الجسم تسمى أفيونات الدم (إندورفين) مما يؤدي إلى تسكين الألم. لا بد من الحذر الشديد في الحالات التالية: جرح مفتوح، الاضطرابات النزفية، عند استعمال مضادات التخثر، الإنتانات مثل الجلدية والإيدز والتهاب الكبد الوبائي والدرن، نقص السكر (الجوع)، ارتفاع الضغط (تزيده)، الحمل، أمراض الصمامات القلبية، اضطرابات الجهاز المناعي، الصرع. ويفضل أن لا تعطى للأطفال دون السادسة عشرة من العمر. أما مضاعفات استعمال الإبر الصينية: الحساسية، النزف، الدوخة (لذلك يُنصح بإعطائها في حالة الاستلقاء)، الإجهاض، كسر الإبرة. هناك تفاوت في درجة الاستجابة للعلاج من حالة إلى أخرى، لذلك لا توجد نسبة محددة، ولذلك تختلف النسبة باختلاف طبيعة الألم ونوعه ومدته. وفي ثلث الحالات لا يحدث تغيير. إن الممارسة الطبية الصحيحة للإبر الصينية تعتمد على تطبيق العلاج الطبي المعروف قبل البدء بالإبر الصينية وإن لم يتحسن فيمكن أن يترافق العلاج الدوائي مع الإبر الصينية أكرر وأقول إننا نحاول بالطب العادي أولاً ثم بعد ذلك نلجأ إلى الوسائل الأخرى. ختاما.. لقد وضعت الدول الغربية دليلاً للفوائد السريرية المثبتة علمياً للوخز بالإبر الصينية وذلك لنشر الوعي الصحي للتعريف بهذا التخصص ودحض الادعاءات القائلة بأن هذه الإبر تعالج كل الأمراض مما يؤدي إلى استغلال المريض واستنزافه مادياً، ويفضل ممارسة هذا الأسلوب العلاجي بواسطة (أطباء) وليس مجتهدين أو فنيين كما يحدث في معظم الدول الأوربية، حتى نضمن فاعلية العلاج على الأسس العلمية، فخلاصة القول إن الوخز بالإبر الصينية لا يستخدم كعلاج بديل للعلاج الدوائي، وإنما كوسيلة متممة هدفها تسكين الآلام أكثر من كونها علاجا للأمراض. ** استشاري الروماتيزم [email protected]